كشفت مصادر محلية أن القوات المسلحة نفذت بالأمس إسقاطا مركزيا ناجا داخل كادقلي حاضرة جنوب كردفان، شملت معدات طبية حديثة وكميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية ، ومنها دقيق للأفران لصنع رغيف الخبز وقالت سيتم توزيعه بواقع (20) قطعه ب(ثلاثة) ألاف جنيه .
وأكدت حدوث إنفراجا نسبيا بشأن الأزمة الإنسانية وتحسن اوضاع المواطنين داخل كادقلي ونسال الله أن يعجل بالإنفراح الكامل والتخفيف علي أهلنا وفك الحصار الشامل نهائيا ، وقالت أن المديدة ظهرت تباع في أماكن متفرقة
في سوق كادقلي بعد غيبة تجاوزت العام وتباع بالكباية ب(الف) جنيه .
غير أن المصادر كشفت عن ظهور حالات إسهالات مائية وسط بعض المواطنين
مع ظهور المديدة تباع في السوق ، وقالت ان السلطات بالولاية تعلم ولكنها تتكتم عليها ، فلماذا لا أدري وكل المطلوب منها أن تتأكد إنها حالة عادية وطبيعية بعد الإستيثاق منها حتي لا تقود لأزمة إنسانية أخرى .
فيما أكدت المصادر تباين آراء المواطنين داخل كادقلي بشأن الدقيق بين من ينادون بتوزيعها علي التكايا ،وآخرون يطالبون بتوزيعها علي الأفران حيثما جاءت لصنع الخبر، وأصحاب هذا الرأي بنوا حيثياتهم علي أن كثير من الأسر متعففة ولا تذهب لهذه التكايا رغم حاجتهم لها ، ويرون أن توزيعها للأفران أفضل ، بينما ظلت حكومة الولاية تتفرج مع إنها لها الحق في كيفية توزيعها بالصورة المثلى ولا يزال الجدل قائما بين المواطنين .
علي أي فإن المعلومات تؤكد أن عدد المواطنين داخل كادقلي الكبري شهد تناقصا بسبب نزوح البعض لخارجها بسبب الحالة الإنسانية والظروف الاقتصادية الصعبة ، وقالت أن عدد للتكايا أكثر من (40) تكية وبعضها تعمل بشكل غير منتظم ، بلا شك جهود مقدرة ونشكر كل القائمين عليها والخيرين من المنظمات والافراد ، كما نشكر نائب القائد العام للقوات المسلحة الجنرال شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة لجهوده المتصلة في كل أرجاء الولاية ، وجهود الجنرال مفضل المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات العامة في كادقلي والدلنج جعل الله جميعها ثقلا في الميزان .
علي كل رغم ذلك كشفت ذات المصادر أن أسعار بعض المواد داخل كادقلي ظلت محل تصاعد ، ملوة الذرة اليوم ب(55) ألف جنيه الكاش ، الدقيق ما بين (40 – 50) ألف جنيه ،
العدس والأرز (60) ألف جنيه ، رطل الزيت (30) ألف جنيه كيس الرغيف التجاري (30) ألف جنيه ، كيلو اللحم (30) ألف جنيه، بينما قفز سعر ملوة الملح (300) ألف جنيه .
وفي ذات الإطار قفز سعر جوال الفحم من (7) ألف إلي (35) ألف جنيه، وملوة البصل لأكثر من (120) ألف جنيه وفي ظل ندرة ، ولاتوجد أي نوع من أنواع الفاكهة ، كما هنالك ندرة في الأدوية المنقذة للحياة في ظل تزايد حالات الإصابة بالإسهالات المائية بسبب التردي الصحي وعدم وجود الخدمات ويشك بإنها تكون كوليرا وكل ذلك بسبب الحصار .
علي كل لازالت جهود المركز وبعض الولايات مستمرة لتسيير القوافل الإنسانية للمناطق المنكوبة
للتخفيف من وطأة الأوضاع الإنسانية القاسية وتعزيز صمود المواطنين بتوفير الغذاء والدواء في المناطق الأكثر حاجة ، ومثلها عبر الإنزال الجوي وتقديم الدعم اللوجستي لضمان وصول الإغاثة إلى كل المناطق المتأثرة، في إطار دور القوات المسلحة الوطني والإنساني لمساندة المواطنين .
وستظل جهود القوات المسلحة والقوات المساندة لها مستمرة لإنقاذ المناطق التي تعيش تحت الحصار والتجويع الممنهج من قبل مليشيات الجنجويد لا سيما في الفاشر والدلنج وكادقلي وبابنوسة ، فيما تبوأت كل المتحركات مواقعها في الخطوط المتقدمة لتحرير كل شبر من أرض الوطن .