(جديد الإمارات للمليشيا) … مهابط ومنصات للمسيرات ..!

بقلم : إبراهيم عربي

0 1٬312

لم تقتصر عمليات تسليح الإمارات المستمر لمليشيا آل دقلو الإرهابية علي ما تم ضبطه من أسلحة حديثة وزخاىر بالجزيرة ، ولا بمجمع الرواد فحسب ، ولا ما بداخل مصفاة الجيلي التي ستصبح حدث الساعة ، ولا عند متحرك ليبيا بقيادة عبد الرحيم دقلو ، حيث لازالت تطاردهم القوات المسلحة والمشتركة بالصحراء بعد أن دمرت الكثير منه ، بل كشفت مصادر ل(الرادار) عن مهابط ترابية جديدة للطائرات ومنصات لإطلاق الصواريخ و المسيرات الإستراتيجية و غيرها في المناطق الشرقية من شمال دارفور عند الحدود مع بادية الكبابيش في شمال كردفان ..!.

من الواضح أن وعود بن زايد لحكومة الرئيس الامريكي بايدن المنتهية ولايته بالكف عن دعمها لمليشيا آل دقلو الإرهابية كانت مجرد خطة لتمرير صفقة التسليح ، وقد أثبتت تقارير دولية متخصصة ذلك ، ويبدو إن الإمارات لجأت لإستخدام إستراتيجية جديدة بعد توقف عمليات الإستنفار لدعم المليشيا بالمقاتلين بمناطق الحواضن بسبب فقدان عدد كبير من المستنفرين في العمليات المستمرة للقوات المسلحة والقوة المشتركة بمحور الفاشر والصحراء وغيرها وقد قالوها علنا (الحرب كملت عيالنا ..!) .

وكشفت مصادر (الرادار) عن حالات إحباط عام وسط الإدارة الأهلية وبعض الأعيان الداعمين للمليشيا في وسط دارفور خاصة ويفترض أن ينعقد إجتماع للإدارة الأهلية اليوم الأحد 19 يناير 2025 برئاسة العمدة الفاضل سعيد وكيل ناظر الرزيقات لدراسة مقترحات نادت بالمفاصلة مع مليشيا الدعم السريع بعد ما تباينت الرؤى بشأن ذلك ، تم تأجيله لهذا الموعد ليأتي متزامنا مع دخول متحرك ليبيا ، وبالطبع في ظل ما حدث للمتحرك وفي ظل الخلافات لا سيما من قبل الشباب المنادي بفك الإرتباط مع ميليشيا الدعم السريع ، اعتقد ليس أمام الادارة الأهلية إلا الإنصياع لرؤى الشباب المناهض لوجود مليشيا الدعم السريع الإرهابية بالولاية .

وبالتالي فشلت كل عمليات الإستنفار بمناطق الحواضن وداخل الخرطوم وبالجزيرة عقب تحرير ود مدني وملابسات احداث جوبا وكذلك كردفان ، بينما فشلت عمليات الإمداد كافة عبر مطار نيالا بعد ضرب طيران الجيش للمطار ومخازن السلاح بالمطار ودومايا وغيرها داخل مدينة نيالا بجانب قاعدة الزرق الإستراتيجية ، وبعد أن قطعت القوات المسلحة كل طرق الإمداد البرية لا سيما الصحراء ، وبعد أن أغلقت العمليات العسكرية للقوات المسلحة والمشتركة بمحور الصحراء المعابر الحدودية بين السودان وكل من تشاد وليبيا لا سيما معبر أدرى ..!.

وبالتالي لجأ بن زايد لدعم المليشيا المتمردة الإرهابية بعد أن إنكشف المستور بداخل المصفاة ، لجأت لخطة بديلة بإستهداف المنشآت الحيوية علها تجبر الحكومة علي التفاوض معها مثلما حدثت في كهرباء سد مروي ومحطة كهرباء الشوك وغيرها ، وبل طالت معظم ولايات البلاد وليست الفاشر لوحدها فحسب ، ولذلك برزت أيضا الخطة البديلة لدعم المليشيا الإرهابية بإستخدام المدفعية وطائرات المسيرات .

لا سيما بعد إستهداف طيران الجيش لكل المهابط الترابية في بادية الكبابيش بشمال كردفان في مناطق (اربد الكبابيش ، قوز المرخ ، قليعات الحمير ، سكينجو عيونة) بجانب مهابط التعدين بالمنطقة ، وتدمير معسكرين سريين أيضا لتدريب عناصر المليشيا بكل من اربد الكبابيش والوادي الأخضر والتي أخرجهما سلاح الطيران عن الخدمة لجأت المليشيا لإنشاء مهابط جديدة ومنصات للمسيرات .

وكشفت مصادر (الرادار) أن الإمارات لجأت للخطة البديلة بعد أن فقدت العنصر البشري ، وذلك بإستخدام طائرات مسيرة إنتحارية وإستراتيجية بعد تجريبها ، وقالت إنها حققت نتائج جيدة كما حدث في ولايات الشمالية ونهر النيل وشمال كردفان وفي الفاشر والقضارف وغيرها، وقالت إنها أقل كلفة من الخسائر البشرية الكبيرة في ظل توقف الدول التي كانت تمد المليشيا بالخبرات والمقاتلين المرتزقة ايضا ..!.

وبالتالي لجأت المليشيا الإرهابية لإنشاء معسكر للتدريب وتجميع المستنفرين ومهابط ترابية ومنصات للمسيرات في منطقة (قوية) بالقرب من جبل حلة والشريف كباشي وقرية جذولي شرق طريق الإنقاذ القومي ، وهي ضمن المناطق الشرقية لشمال دارفور بقرب الحدود من ولايتي غرب وشمال كردفان أو باديتي (حمر والكبابيش) إستهدفت القوات المسلحة بعضها بالطيران نهاية الإسبوع الماضي ولذلك تفازعت المليشيا وتجمعت وكررت هجومها علي جبل حلة ويشرف عليها قائد المليشيا التجاني شمال لإجبار السكان بالمنطقة علي النزوح لتخلو لهم المنطقة لتتمدد ولايزال دعم الإمارات مستمرا ..!.
الرادار .. الأحد 19 يناير 2025 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.