زواج مثليات سودانيات في يوغندا ..!

تقرير : المدقاق الإخبارية 

0 2٬385

لا أدري هل هؤلاء هم أنصار (سيداو) أم هي تداعيات واقع وظروف فرضته الحرب ، أم سلوك يمثل بعض السودانيين ، ولكنه في الواقع سلوك مرفوض وحدث مزعج ومربك ومشوش رصدته (المدقاق الإخبارية) لا سيما لدى الأسر المحافظة وهي تعيش التعفف للمحلفظة علي كينونتها في ظل أوضاع مأساوية يعيشونها في السودان مع ظروف الحرب النفروضة عليهم في البلاد .

فقد جاء في الإخبار أن العاصمة اليوغندية كمبالا شهدت حدث إجتماعيا سودانيا أثار جدلا واسعا لدي الأوساط داخل وخارج الجالية ، عقد قران شابتين سودانيتين على بعضهما البعض داخل قاعة (لونا) للأفراح ، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها وسط السودانيات بالبلاد كافة والاولي علنا في أوساط السودانيين بدول الجوار .

وقالت أن المراسم تمت وسط حضور محدود ضم عددا من النشطاء المهتمين بقضايا الجندر وحقوق الأقليات ، وذلك برعاية مباشرة ودعم لوجستي من منظمة (قادرات) ، وقالوا إنها منظمة نسوية تعمل على تعزيز حقوق النساء والتنوع (الجندر) ، لاسيما في بيئات النزوح والشتات .

وتابعت المصادر أن عقد القِران تم بطريقة رمزية مستوحاة من العادات الغربية ، دون أي صيغة رسمية دينية أو مدنية ، وهو ما اعتبره البعض زواجا احتفاليا) يهدف إلى لفت الأنظار . 

علي كل تباينت ردود الأفعال بين من إعتبر الحدث خطوة شجاعة لكسر الصمت حول قضايا التعدد الجندري ، ومن رآها صدمة صريحة للقيم الثقافية والدينية السودانية .

الجدير بالذكر أن الظاهرة تحدث لأول مرة وسط النساء السودانيات ولكنها ليست الأولى وسط الرجال وقد تمت مناقشة الظاهرة 2013  في برلمان النظام السابق وعبر النواب عن قلقهم حيال إرتفاع معدلات زواج المثليين وتفشي الاصابة بالايدز وحذروا من تنامي تطرف ديني خطير وسط بعض الجماعات والفرق ، ووجهوا وزارة الارشاد والاوقاف بتحمل مسئولياتها في مجال العمل الدعوي وتزكية المجتمع .

وليس بعيدا عن ذلك حدثت حالة زواج للمثليين مشهود في مناطق التعدين في ابوحمد بولاية نهر النيل في السودان في العام 2020 وتحول الحفل إلى أعمال شغب وإشتباكات قاد لمقتل وإصابة العشرات باعتباره سلوك لم يراع عادات وتقاليد السودانيين خاصة في المنطقة المعروف عن مجتمعها التقليدي المحافظة الشديدة . 

غير أن الظاهرة ليست جديدة بالعالم فقد حدثت في العديد من الدول الاوربية والأمريكية والغربية وآسيا ، وقد أعلنت فرنسا في العام 2014 عن زواج اكثر من (1300) حالة زواج للمثليين بنسبة بلغت 14% تقريبا ، فيما أقر الكونغرس الأمريكي 2022 تشريعا يكرّس المساواة في الزواج في القانون الفيدرالي ، ويحمي الأزواج المثليين والأزواج متعددي الأعراق، 

بعد جدل ومحاكم ظلت تبطله المحكمة العليا منذ العام 2015 يحمي الحقوق المتساوية في الزواج، كما حدث مع الإجهاض في وقت سابق من هذا العام .

بينما تظل الدول العربية والإسلامية الاقل نسبة وبعضها تعتبره حرام شرعا ، مثلما يجرمه القانون في السودان ويعاقب عليه ، وهو زواج غير قانوني وغير معترف به في البلاد ، على الرغم من إلغاء عقوبة الإعدام للنشاط الجنسي المثلي في عام 2020 ، ولا يوجد البتة اعتراف قانوني بزواج المثليين أو أي شكل من أشكال الشراكات المثلية في السودان .  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.