مسيرات المليشيا تستهدف منشآت حياتية بالنيل الأبيض والدفاعات الارضية تتصدى لها
خاص : المدقاق الإخبارية
كشفت مصادر محلية أن الدفاعات الأرضية للقوات المسلحة بالفرقة (18) مساة كوستي تصدت فجر اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025 لسرب مسيرات لمليشيات آل دقلو الإماراتية الإرهابية الإنتحارية والإستراتيجية إستهدفت مدينتي كوستي وكنانة دون وقوع خسائر بشرية ، فيما أكد مجلس السيادة ذلك ، وقال أن قوات الدعم السريع شنت فجر اليوم هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية استهدفت منشآت حيوية في ولاية النيل الأبيض، بينها محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء، ومستودعات الوقود، ومطار كنانة المدني .
وأوضح مجلس السيادة في بيان صحفي له اليوم الأحد رصدته (المدقاق الإخبارية) ، قال أن الهجمات جاءت بعد ساعات من بيان الآلية الرباعية الداعي لوقف الحرب، واصفًا الإعتداء بأنه استهداف ممنهج للبنية التحتية المرتبطة بحياة الشعب السوداني ، مؤكدا أن هذا الاعتداء الإجرامي وما سبقه من اعتداءات يشكل انتهاكا مستمرا يضاف إلى سجل طويل من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ظلت ترتكبها هذه المليشيا الإرهابية ، مؤكدا أن الحرب موجهة ضد الشعب السوداني ، وقال سيواجهها ويقرر وحده بشأنها .
من جانبها كشفت مصادر مطلعة أن تماسيح النيل الأبيض أبطال الفرقة (الثامنة عشر) مشاة كوستي تصدوا للمسيرات بإستخدام المضادات الأرضية بنجاح ، وقالت كانوا في الموعد والإستعداد ، مؤكدين إنه ليس الهجوم الأول على ولاية النيل الأبيض ولكنه كان الرد الأقوى من قبل الدفاعات الأرضية بصورة حاسمة .
وقال شهود عيان أن الجيش فعّل منظومات الدفاع الجوي الجديدة المنتشرة في محيط المدينة وتمكّن من اعتراض عدد من الطائرات المسيّرة ، فيما كثّفت القوات المسلحة وجودها في المواقع المستهدفة تحسبًا لهجمات إضافية .
والجدير بالذكر بأن الصحفي خالد جبريل ومصادر أخرى كشفت مساء الأمس السبت عن عدة مسيرات قالت أطلقتها مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية الساعة (التاسعة) مساء من منطقة غرب دوماية بندينة نيالا وفي طريقها في الإتجاه الشمال الشرقي .
وكان تحالف الجنجويد (تأسيس) أعلن مسؤوليته في بيان له عن مسيرات مشابهة له إستهدفت مرافق حياتية في الخرطوم من بينها محطة كهرباء في ام درمان الثلاثاء الماضي ، وقالت المصادر تم إطلاقها من نيالا الذي تهيمن عليها مليشيات الدعم السريع المتمردة الإرهابية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة ، وبل أعلن تحالف تأسيس مسؤوليته عن الهجوم ، وكان تحالف الجنجويد هذا ظل ينكر وينفي إستهداف بورتسودان ومواطنين في ام درمان والنيل الابيض والأبيض وغيرها وظلت تنفي صلتها وصلة كفيلها بذلك رغم التناقض بين من يتحدثون بإسمها من مستشارين منهم من يعترف ومنهم من ينكر ، فخلفت أوضاع إنسانية سيئة حيث إستهدفت المؤسسات العلاجية والمنشآت الحيوية.
وقد ظل السودان يشهد منذ منتصف أبريل 2023 حربا مدمرة بين مليشيات الدعم السريع المتمردة الإرهابية وقوات معركة الكرامة من القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات المساندة لها ، وقالت النائب العام آنها خلفت أكثر من (30) قتيل من المدنيين وأكثر من (43) جريح ودمرت البنية التحتية للبلاد وإغتصاب وإنتهاك حرمات اكثر من (الف) من النساء ، وخلفت خسائر تتجاوز (770) مليار دولار ، وقالت الأمم المتحدة إنها خلفت أسوأ كارثة إنسانية بالعالم .
كما ظلت قوات المليشيا تشن هجوما بالمدفعية والمسيرات علي مدينة الفاشر التي ظلت تفرض عليها حصارا منذ اكثر من عام وتجويعا ممنهجا حيث تمنع عن المواطنين الغذاء والدواء ، غير آبهة بقرار مجلس الامن الدولي (2736) .
غير أن إعترافات تحالف المليشيا في هذا التوقيت بين يدي بيان الآلية الرباعية ، حسبه مراقبون ان المليشيا تبحث عن الإعتراف بها كحكومة موازية ولها مقدرتها العسكرية لفرض واقعا تفاوضيا تحت الضغط للإعتراف بها .