تباينت المعلومات بشأن إعتداءات الكيان الصهيوني علي وفد قبادات حركة حماس الفلسطينية المفاوض بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء التاسع من سبتمبر 2025 ، لمناقشة المقترح الامريكي وقالت إسرائيل إنها إستهدفت إغتيال الوفد ب(15) طائرة وطائرة مسيرة ، فيما قالت حماس أن العملية فشلت ، وذهبت الإتهمامات بان العملية تمت بضوء أخضر من أمريكا ولكنها حالما نفي تراكب ذلك وقالت امريكا إنها لم تكن علي علم الا قبل لحظات واتصلت بقطر بءلك ، غير ان قطر قالت الآتصال جاء بعد وقوع الإعتداء ، بينما كشفت مصادر مقتل نجل خليل الحية ومدير مكتبه و(ثلاثة) من حراسه ، غير أن المعلومات لازالت تتباين .
من جانبها سارعت إسرائيل باعلان إغتيال قيادات حماس كل من خليل الحية وخالد مشعل وزاهر جبارين ونزار عوض الله وآخرين ، وقال نتنياهو لا حصانة لقادة حماس في أي مكان ، وقال ان العملية استهدفت قيادة حركة حماس في الدوحة،
وقالت إسرائيل في بيان لجيش الدفاع الإسرائيلي ان الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذوا ضربة دقيقة استهدفت القيادة العليا للتنظيم الإرهابي حماس ،
وقالت إنها علي استعداد لإستهداف قيادات حماس أينما كانوا ، ولكن حالما تباينت الانباء وحينها قال نتنياهو في تصريحات ان العملية تمت بتصرف مباشر منه وليس لأمريكا علاقة بالأمر وصفها مراقبون بإنها عملية تبادل ادوار سبب فشل إسرائيل في العملية في وقت تباينت المعلومات بمشاركة طائرات أمريكية وبريطانية في التغطية .
أدانت قطر الدولة المعتدي عليها في اراضيها ، ادانت الحادثة وقالت وزارة الخارجية في بيان حصلت عليه (المدقاق الإخبارية) قالت إن دولة قطر تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف المقر السكني لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية، الدوحة ، وتبعتها حالا السعودية وبقية دول الخليج والسودان ومصر والعراق والجزائر وشملت كل الدول العربية والإسلامية ، ونددت بانتهاك إسرائيل لسيادة قطر، واصفين إياه بالامر الخطير وإنتهاك للقانون الدولي ، ودعت جامعة الدول العربية لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية بينما دعت الجزائر لجلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن إعتداءات إسراىيل .
بينما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهجومَ الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة ، ووصف انتونيو غوتيريش الهجوم الإسرائيلي على قادة حركة حماس في الدوحة وقال أنه انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها ، وقال أن قطر لعبت دورا إيجابيا للغاية في تحقيق وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح جميع الأسرى، داعيا جميع الأطراف إلى العمل على تحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وليس تدميره .
من جانبهم أكد مسؤولون إسرائيليون ان الجيش الإسرائيلي إستهدف قيادات حماس لضلوعهم في عمليات إرهابية لتنظيم حماس الإرهابي لسنوات طويلة ،وقال إنهم مسؤولون مباشرة عن مجزرة السابع من أكتوبر الوحشية، كما أنهم يشرفون على إدارة الحرب ضد دولة إسرائيل ، وقالوا أن إسراىيل إتخذت إجراءات قبل تنفيذ الضربة لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات استخباراتية إضافية ، فيما قطع بيان إسرائيلي ان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن يواصلان العام العمل بحزم من أجل هزيمة تنظيم حماس الإرهابي المسؤول عن مجزرة السابع من أكتوبر .
قالت المتحدث باسم وزارة الداخلية القطرية ان الأجهزة الأمنية والدفاع المدني والجهات المعنية باشرت على الفور بالاستجابة للحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تداعياته وضمان سلامة السكان والمناطق المحيطة، وقالت ان ما حدث يشكل إعتداء إجرامي وبل انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والأعراف الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في قطر.
وكشفت الوكالات ان خليل الحية كان قد شارك مؤخرًا في محادثات حول التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن المتبقين لدى حركة حماس ، وأكدت حركة حماس فشل محاولة إسرائيل اغتيال قادتها في الوفد المفاوض في الدوحة ، وكشفت عن الأشخصاص الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة جهاد لبد (أبو بلال) مدير مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية ، همام الحية (أبو يحيى) نجل خليل الحية ، عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) مرافق ، مؤمن حسونة (أبو عمر) مرافق ، أحمد المملوك (أبو مالك) مرافق،
كما أعلنت الحركة مقتل الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري (لخويا) .
وأكدت حماس أن محاولة الاحتلال الصهيوني الغادرة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم ، وقالت آنها جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، واعتبرت أن استهداف الوفد المفاوض جاء في لحظة كان سيناقش فيها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير، زقالت يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق ، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها .
ووصفت حماس عملية محاولة الاغتيال بالجبانة وقالت لن تغير مواقفنا ومطالبنا الواضحة والمتمثلة في الوقف الفوري للعدوان على شعبنا والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة وتبادل أسرى حقيقي وإغاثة شعبنا والإعمار .
