وقع كثيرون ومنهم قيادات تحالف تأسيس ولا عزاء عليهم وقيادات سياسية آخرى من عبدة الدرهم والدولار وزعماء أهليين وصحفيين كبار ، وقع جميعهم أسرى لتضليل الغرف الإعلامية لمليشيا الدعم السريع الإماراتية وإدعاءاتها وأكاذيبها الباطلة ، وهي قد فعلت فعلتها ورمت بها القوات المسلحة السودانية زورا وبهتانا وقد أدانها مجلس الأمن الدولي عليها وبالتالي هذه بضاعتكم قد ردت إليكم أيها المليشيا المتمردة ..!.
علي كل فقد أدان مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس 12 يونيو 2025 ، مليشيا الدعم السريع الإرهابية في هجومها علي القافلة الإنسانية المشتركة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف في الثاني من يونيو 2025 بالقرب من مدينة الكومة بشمال دا فور والتي تقع تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع ، فيما أسفر الإعتداء عن مقتل (خمسة) من العاملين في المجال الإنساني وإصابة آخرين .
في الواقع كانت الشاحنات تحمل مساعدات إنسانية غذائية وحيوية منقذة للحياة قادمة من مدينة الدبة في الولاية الشمالية والتي تقع تحت سيطرة القوات المسلحة ، وبالتالي تدحض أكاذيب وأضاليل المليشيا المتمردة وتكشف زيف إتهامها للقوات المسلحة بالإعتداء عليها .
في الحقيقة أن هذه القافلة الإنسانية جاءت من الدبة ومن قبلها بورتسودان تمضي بأمان وبحرية تامة حتي وصلت منطقة الكومة التي تسيطر عليها المليشيا المتمردة ، فإن كانت للقوات المسلحة نية الإعتداء عليها لما جاءت بها وهي تحاول جاهدة وصولها للفاشر لإغاثة المواطنين هناك وهم في أسوأ حالات إنسانية وتحت مسؤوليتها مثلما كل المواطنين بالبلاد بما فيهم من هم في مناطق سيطرة المليشيا أيضا ، فالمليشيا هي مليشيا وليست دولة وليس لها سلطة أو مسؤولية .
وبالتالي أدان مجلس الأمن أيضا بشدة ، هذه المليشيا المتمردة علي قصفها منشأة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي داخل مدينة الفاشر في 29 مايو 2025 ، تسبب في أضرار جسيمة ، بينما ظلت الفلشر تحت قصف وإعتداءات المليشيا المتمردة اليومية والتي ظلت تحاصرها لأكثر من عام ونصف في خرق واضح لقراره مجلس الأمن الدولي بالرقم (2736) الصادر في (2024) .
مع الأسف الشديد ظل مجلس الأمن الدولي يطالب مليشيا الدعم السريع بتنفيذ قراراته بشان الفاشر ويطالبها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ومقارهم وأصولهم ، وذلك بما يتوافق مع القانون الدولي والقرار 2730 (2024) ، ويؤكد ان الإعتداء تم بشكل متعمد بجانب غارات جوية للمليشيات الإماراتية ألحقت أضرارا بالبنية التحتية المدنية الحيوية في بورتسودان وكسلا والخرطوم ، وقال المجلس إن جميعها ترقى لمستوى جرائم حرب ، ولكنه ظل بكل أسف عاجز ومكتوف الأيدي حيال إنتهاكات المليشيا في أسوأ صور إزدواجية معايير وسياسة الكيل بمكيالين .
في تقديري الخاص لمجرد إدانة مجلس الأمن الدولي اليوم للمليشيا المتمردة بالإعتداء علي القوافل الإنسانية يؤكد ذلك كل ما ذهبت إليه الحكومة بأن المجاعة في السودان مفتعلة ، ويكشف تماما حقائق جرائم مليشيا آل دقلو وكفيلها بن زايد الإمارات الممنهجة من قتل ونهب وإنتهاكات للمواطنين وقد افقرتهم واحتلت مساكنهم وشردتهم بين لاجئ ونازح بقصد خلق هذه الأزمة الإنسانية ذريعة للتدخل الدولي تحت فرية قوة لحماية المدنيين ليأتوا بانفسهم بالقانون (حاميها حراميها) .
بالطبع تكشف إعتداءات مليشيا آل دقلو الإماراتية علي القافة الإنسانية في الكومة تورطها ، ويثبت أن كل الإعتداءات الإنسانية التي حدثت بالبلاد تمت من قبلها وقد إستولت علي مخزون الغذاء العالمي وقوافل اليونسيف والصليب الاحمر وغيرها من المنظمات الدولية كما عطلت مشروع الجزيرة ودمرت البنية التحتية للبلاد من تنمية وخدمات كما إستهدفت تعطيل المؤسسات الحيوية من محطات الكهرباء والمياه والمستشفيات وغيرها من المؤسسات الصحية والإنسانية .
الرادار .. الخميس 12 يونيو 2025 .