درع كردفان قبل فوات الأوان  

الرادار / كتب : إبراهيم عربي 

0 87

التاريخ يعيد نفسه وقد تنادت كردفان (شمالا وجنوبا وغربا) رجالا ونساء لدرع كردفان كما تنادوا بالأمس للصياد بلا من ولا أذى؛ فكرة وطنية تحت إمرة الجيش قوة ضاربة بتكتيك حديث لأجل تحرير الوطن ؛ تنادوا اليوم كما تنادوا من قبل لنصرة الإمام المهدي عندما جاءها طالبا النصرة لأجل الوطن ؛ واليوم وجب النداء لدرع كردفان قوة حديثة تحت إمرة الجيش ضد المطامع التي تريد النيل من كردفان خاصة والوطن عامة أرضا وشعبا .

 

في الواقع أن درع كردفان ظل مطلبا (كردفانيا) قبل تحرير أم روابة والرهد الإستراتيجيتين وفك حصار الأبيض عروس الرمال للزحف جنوبا وغربا ليكون خير القوات المسلحة وقبل أن تأتي فكرة الصياد خير معين والذي تحولت فكرته لعدة متحركات للقوات المسلحة لتحرير كل شبر من أرض الوطن ؛ بينما لازالت ذات مطالب (فرقة أم روابة) تراوح مكانها لتغطية الفجوة مابين الفرق (الخامسة مشاة الهجانة الأبيض ؛ والعاشرة مشاة أبو جبيهة والثامنة عشر مشاة كوستي) .

 

علي كل فإن مليشيا الدعم السريع الدقلاوية الإماراتية الجنجويدية بتحالفاتها مع الحلو لازالت تضع كردفان هدفا لها لتعزيز قبضتها في دارفور وبل درقة لحماية عرشها الذي تحلم به ؛ بينما أصبحت كردفان بذاتها مكان مطامع دولية وإقليمية كما غزاها محمد علي باشا من قبل من أجل الرجال والمال ، فالتاريخ الإستعماري بشكله الحديث يحلم بالسيطرة علي السودان من كردفان ولكنهم بكل تأكيد يجهلون هبة أهل كردفان  .

 

علي أي حال لم يكن سقوط بارا حدثا معزولا عن ما حدث في الفاشر ؛ ولم يكن زعزعة الأمن والإستقرار وتهديد محليات (أم روابة والرهد وأم دم حاج أحمد) معزولا ؛ وقد حباهم الله بموسم جيد يعوضهم القليل من عنت السنوات العجاف التي عاشوها تحت سيطرة مليشيا الجنجويد التي أفقرتهم حد الكفاف .

 

بكل تأكيد فقد روعت صور الفديوهات التي إنتشرت توثق لأسوأ إنتهاكات لمليشيا الجنجويد في الفاشر وبارا وغيرها ؛ روعت كل أهل السودان رجالا ونساء وهو إمتدادا لجرائمها في الجنينة وأردمتا وأم روابة والرهد وود النورة والهلالية وريف الجموعية والصالحة وغيرها؛  إنها جرائم تصفيات عرقية ممنهجة ؛ شاهدها هذا العالم المزدوج المعايير إغتيالات موثقة لمئات المدنيين العزل بينهم أطفال ونساء وكبار السن .

 

وبالطبع لم تكن أولى الجرائم للمدعو أبو لؤلؤ أحد عناصر مليشيا الدعم السريع الإرهابية وقد إرتكبها من قبل عبد الرحمن جمعة بارك الله   في الجنينة وجار النبي (الأسطورة) في الصالحة وإخرين كثر في الخرطوم والجزيرة وفي ريف الجموعية الجنوبي ؛ هذا  السلوك الإجرامي المتعطش للدماء طبيعي لكل قادة وأفراد مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية ؛ فالشينة منكورة ؛ هذا المجرم أبو لؤلؤ عنصر أساسي بالدعم السريع المتمردة الإرهابية .

 

علي كل فإن جرح الفاشر غائرا وقد عم الغضب كل الناس وقد إنطلقت متحركات القوات المسلحة ولن يستطيع أحد أن يمنع هؤلاء الإنتقام والقصاص للٱلاف من أهاليهم من أطفال ونساء وعجزة صفتهم مليشيا الجنجويد بدم بارد ؛ وبالتالي فإن كردفان تنادي وتطالب قيادة البلاد بدرع كردفان قبل فوات الأوان .

الرادار .. الخميس 30 إكتوبر 2025 .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.