المضيع وطن ..!

الرادار/ كتب : إبراهيم عربي  

0 41

من لم تحدثه نفسه بالثأر لما حدث في فاشر السلطان (شنب الأسد) عليه أن يراجع مواقفه الوطنية ؛ ياخسارة يا أحمد دينار والهادي إدريس والطاهر حجر وسليمان صندل وعبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور ورفاقكم الذين رقصوا طربين علي جثث ودماء أهل الفاشر مواطنين عزل ؛ تحت تنكيل مليشيات الجنجويد المتوحشة وأبو لؤلؤ فرحا منتشيا متحديا المجتمع الدولي والجميع ؛ يا خسارة يا فلنقايات الجنجويد ؛ فأمثالكم التعيس وخايب الرجا ؛ العملاء الخونة لا يمثلون أهل دارفور وليسوا منهم في  فاشر السلطان ..!.

 

أمثالكم يا فلنقايات يا ساقطين أخلاقيا ووطنيا من الذين باعوا الوطن بدراهم معدودة ؛ لا يمكن أن يكونوا تحت ظل الوطن ..!؛ وأهل دارفور يتبرأون منهم خونة لماذا لا يتعظ هؤلاء بما حدث في فلسطين وسوريا والعراق والصومال وليبيا وفي اليمن وفي غيرها وهاهي دويلة الشر وكيلة الماسونية خادمة اليهود ؛ تمارس ذات دورها

الغذر في السودان ..!.

 

ألم تسمعوا ياهؤلاء مناحة الشاعر الوطني العراقي كاظم إسماعيل (المضيع وطن ..!) حينما قالها ؛ بالغربهْ شِفت التَعب وإتعلٌمت معناه .. وإتعلٌمت علي السهرْ والسكتهْ والصفناهْ ؛ ذلٌيت ذلْ النهر .. لمن ينقطع مجراهْ ؛ المضيَّع ذهب … بسوق الذهب يلقاه ؛ والمفارق محب .. يمكن سنة وينساه ؛  بس المضيَّع وطن .. وين الوطن ثاني يلقاه ..!.

 

بكل أسف أسقطتم الفاشر (ٱداب العاصي) بعمالتكم ودناءتكم وخساستكم فريسة

في أحضان مليشيا الجنجويد الدقلاوية الإماراتية الإرهابية ؛ أسقطتوها بالشائعات وحياكة الدسائس والمؤامرات بعد أن ظلت صامدة قصة مرة في حلق الدعم السريع مليشيات الغدر والخيانة والمرتزقة التي جاء بها بن زايد من (17) دولة عملاء ومرتزقة من عرب الشتات حيث لا وطن لهم كما قالها السفير الدرديري .

 

في الواقع ظلت الفاشر (شنب الأسد) عصية صامدة (267) هجوم ممنهج غادر للمليشيا الإماراتية بأمر ومكر أمريكا من تحت كشكشة الدولار تحت سمع وبصر المجتمع الدولي المتواطئ ؛ الذين غضوا بصرهم وصكوا ٱذانهم دون ما يحدث في الفاشر من إنتهاكات المليشيا الإجرامية في أسوأ عمليات إزدواجية معايير شهدها التاريخ .

 

لم تسقط الفاشر ببندقية الدعم السريع بل سقطت بدعم المجتمع الدولي والإقليمي وبكل أسف أسقطتها الشائعات والعمالة والطابور الخامس بالمعلومات المغلوطة جاءت بتدبير مخابرات دولية تمكنت من إختراق الوسائط الإعلامية والمجتمعات دعما لمليشيا الجنجويد الإرهابية ؛ في ظل ضعف الإعلام الحكومي الرسمي والمساند الذي ثبت فشله بأمر قيادة البلاد التي كممت الأفواه وقيدت نهج وسائطها وأهلها ؛ حسبت كل هجمة عليها في بيتها المهلهل ..!؛ وبالتالي سقطت الفاشر لأن (الشريحة قرت ..!) ووجدت طريقها سالكا إخترقت بها الجدر المحصنة وسط تلكم المجتمعات .

 

بكل تأكيد نحن نثق في القيادة ونقف مع قواتنا المسلحة صفا واحدا في خندق معركة الكرامة ونثق في المشتركة والمستنفرين القابضين علي الزناد لتحرير كل شبر من أرض الوطن ؛ ونعتقد أن قرار الانسحاب أو البقاء في مواجهة العدو في مثل هذه الظروف تقديرات خاصة بها ولها تعليماتها كما لها خطتها واستراتيجيتها ؛ وفنونها وأدواتها ؛ ستعود الفاشر حرة مع أخواتها إلي حضن الوطن قريبا بعزم الرجال .

الرادار .. الخميس 30 إكتوبر 2025

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.