الكتلة الديمقراطية : الحوار (السوداني – السوداني) هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة في البلاد
بورتسودان : المدقاق الإخبارية
إكدت (الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية) أن الحوار السوداني – السوداني هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة في البلاد ، وشددت في ختام ورشة مشاوراتها أمس الإثنين السادس من أكتوبر 2025 بمدينة بورتسودان، علي أن الحوار هو المخرج الحقيقي للأزمة بالبلاد إذا تم بارادة وطنية خالصة .
وقالت أن رؤية الكتلة للحوار تقوم على أن يتألف من مسارين سياسي يشارك فيه المدنيون، ومسار أمني ينطلق على أساس إعلان جدة الصادر في مايو ٢٠٢٣م ، ويفتح الحوار أمام جميع السودانيين، باستثناء المتهمين بإرتكاب جرائم حرب أو جرائم إبادة جماعية .
وشددت الكتلة الديمقراطية علي مبدأ ملكية السودانيين للحوار وقالت يقتضي بالضرورة أن تكون إدارة عملية الحوار نفسها شأناً سودانياً خالصاً، بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجي ؛ وانطلاقاً من هذا الأساس دعت الكتلة إلى تكوين لجنة تحضيرية جامعة تمثل الطيف الوطني بكامله، تتولى الإعداد والتنظيم للحوار السوداني – السوداني، على نحوٍ يضمن الشفافية والتوازن والملكية الوطنية الكاملة للعملية السياسية .
كما شددت الكتلة على ضرورة توحيد المبادرات الدولية تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، بما يضمن عدم تشتت الجهود وتفادي تضارب المسارات، وتثمن الدور الفاعل لكل من مصر والمملكة العربية السعودية في مساندة جهود السلام والاستقرار بالسودان وجميع الدول التي دعمت الشعب السوداني؛ وتؤكد على ضرورة أن يقتصر دور المجتمع الدولي على الدعم الفني والتيسير لضمان ان يعبر الحوار عن الإرادة السودانية الحرة .
وفي ذلك رحبت الكتلة بطلبات الانضمام المقدَّمة من عدد من القوى السياسية، وقالت إنها تؤكد أن الكتلة تمثل إطارا وطنيا جامعا يسع الجميع، وقالت أن انضمام هذه القوى يُعد جزءا من مسيرة بناء الوطن على أسس راسخة من الوحدة والتنوع، واضافت الكتلة أنها ترى انضمام مزيد من التنظيمات الوطنية يعزّز من وحدة الصف الوطني وبناء دولة العدالة والسلام والديمقراطية.
وحيت الكتلة الديمقراطية في بيان لها بإسم الناطق الرسمي بإسمها الدكتور محمد زكريا فرج الله ، حيث مجاهدات القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات المساندة في معركة الكرامة وكل كان تبذله من تضحيات وتقدم مستمر في جبهات القتال، وتثمن الكتلة صمود المدنيين في المناطق المحاصرة بالفاشر وكادوقلي وبابنوسة والدلنج، الذين يواجهون حصاراً جائراً تفرضه مليشيا الدعم السريع، وتؤكد تضامنها الكامل مع المتضررين من الفيضانات وتدعو المؤسسات الإنسانية والإغاثية إلى التدخل العاجل وتقديم الدعم الفوري للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية .
والجدير بالسكر أن الكتلة الديمقراطية عقدت ورشة جامعة في الخامس والسادس من أكتوبر الجاري بمدينة بورتسودان، بمشاركة واسعة من قيادات ورؤساء تنظيمات الكتلة، حضر بعضها من خارج السودان ومن مختلف ولاياته، مع تمثيل نوعي للنساء والشباب والقوى الدينية والصوفية والإدارة الأهلية ، وقالت أن المشاركون طوروا رؤية شاملة للحوار السوداني، وناقشوا قضايا إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والمعايير التنظيمية وتطوير الخطاب الإعلامي وشروط الانضمام للكتلة، وخرجت الورشة بحزمة من التوصيات مكان العمل .