هلاك ماكن وهروب كابتن ماجد برشم

كتب : قاسم فرحنا

0 16

خلفت معارك كازقيل والرياش ورهيد النوبة التي دارت بشمال كردفان مؤخرا مئات القتلى والالاف من الجرحى في صفوف الجنجويد الذين تعرضوا فيما يبدو لابادة كاملة حيث فشلوا في مقارعة اسود القوات المسلحة والمساتدين لها في معارك دخلها عناصر الجيش بشهية مفتوحة وعزيمة قوية سطروا من خلالها اروع الملاحم والبطولات بعد ان التقى بهم نائب القائد العام شمس الدين كباشي…

وفي زحمة انتصارات الجيش وتسيده للمشهد فقدت لمليشيا اكثز من قائد واصبحت مقصوصة الاجنحة تصارع الهلاك في اودية كردفان بعد ان فقدت شهية الانتصارات وتخلى عنها الكثيرون … حيث هلك يوم امس وامس الاول بحسب ما هو متداول كل من اللواء خلا أبو جنزير قائد المحور الغربي… والعميد الناعم – قائد محور بارا الذي قُتل برفقة (7) من عناصره بمنطقة أم كريدم … أما القائد الثالث هو ماكن الصادق وعبد الرحمن عطش……وحاتم موسى مسؤول العمليات….. بجانب إسماعيل الفيوك – قائد المجموعة (43) المجلد….. النقيب الكاس.

هلك هؤلاء ونجي العقيد حسين برشم المشهور بفطين الذي رفض فزعة ماكن الصادق في كازقيل مفضلا الهروب غربا في وقت رشحت فيه معلومات بأنه قام بتسفيز اسرته الى جنوب السودان بدلا عن نيالا التي يتحصن بها الجنجويد ويهربون اليها حينما تضيق بهم السبل…

تسفير برشم لاسرته الى جنوب السودان يوضح بأنه لا يثق في الجنجويد ويتوقع ان تضع ايديه في الاغلال ويلحق بياجوج وماجوج ووربما لاقى مصير سفيان محمد زين وجلحة بتهمة الخيانة…

برشم يمتاز بالرشاقة والسرعة وخفة الارجل وحينما تشتد الخطوب يطلق ساقيه للريح موليا الدبر…سبق لبرشم ان عرد من امروابة تاركا عربته ومقتنياته الشخصية ليصبح بين عشية وضحاها محل سخرية وتندر واصحبت واقعة هروبه قصة تتناولها المجالس..

هلك ماكن وهرب برشم ونجا ببدنه متخليا عن شرف الانتماء وصدق المقصد …هرب لأنه جنجويدي بلا اخلاق صنع لنفسة مملكة من الوهم فهو نمر من ورق لا يقوي على النزال ويخشى المواجهات المباشرة من قبل هلك شريا في تخوم الابيض ففر هو الى ابو زبد ثم دارت معركة تحرير امروابة فهرب وترك عربته وبطاقته وامر تكليفه سراويله لجنود الجيش….

برشم هو كابتن ماجد الجنجويد ولديه سرعة فائقة كان من الاجدى للمليشيا ان تنافس به في المسابقات العالمية في مجال العاب القوى وكان من الممكن ان يحقق ميدالية ذهبية لتأسيس منتهية الصلاحية الحالمة بشرعية مسروقة في سماء دارفور..

برشم كثير التعريد لدرجة انه اضحى كالسراب تحسبه ماء فتجده هباء…

بعض الاخبار اكدت ان برشم يفكر في التسليم لدولة 56 فهذا ربما كان اسلم قرار يتخذه قبل ان يلحق بصديقه مكين في السماء ذات البروج وابن عم شريا الذي هلك قبل عام ونصف في كردفان ايضا…

كل قادة جنجويد المسيرية غادروا الدنيا وتركوا اطماعهم بيد ال دقلو الذين يستخدمون ابناء الحواضن الاخرى يواجهون الموت ويسحبون الماهرية من الصفوف الملتهبة….

هلك شريا وجلحة وماكن واسماعيل وقرنق وحماد والناعم وتبقى فقط الهارب قجة وكابتن ماجد (برشم) …

ففي كل الحالات كردفان عائدة لدولة 56 وعلى جنجويد المسيرية والبقارة وكل دعامة كردفان ان يحتكموا لصوت العقل ان كان لهم عقل…بعد تحرير كردفان وعودتها لحضن الوطن سينتقم منكم الماهرية ويكيدون لكم المكائد وستتم تصفيتكم واحدا تلو الاخر لذا من الاجدى ان تركبوا سفينة نوح وتنجوا مع الناجين….

قريبا سيصل الهارب برشم الى دولة جنوب ليلحق باسرته ويترك الجمل بما حمل… هذا الرجل اسد على المواطنين العزل ونعامة امام اسود الجيش يجفل من صفير الصافر….

ويبدو ان برشم لم يستمع لجلالة الجيش التي تقول…وصونا قالوا لينا… الشردة عيب وشينة….الراجل الحمش فوق الجمر بمش وبخلي سمعة زينة…. فهو جبل على الشردة والتمسك بالحياة ومثل برشم لا يقوون على نزال الابطال….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.