الأمم المتحدة : الأوضاع في الفاشر مروعة ومزعجة ..!

تقرير  : المدقاق الإخبارية 

0 62

فجرها أخصائي الجراحة عزالدين أسو داوية ، كاشفا عن حقيقة الأوضاع الإنسانية التي يعيشونها داخل الفاشر، فيما أقرت بها الأمم المتحدة ومنظماتها وقالت أن الأوضاع في الفاشر في شمال دارفور أكثر مأساوية وبل وصفتها ب(المرعبة والمزعجة) .

 

ولكن بكل أسف لازالت هذه المنظمة الدولية في محطة التحذير من كارثة إنسانية ، رغم إنها تعلم أن الأوضاع داخل معسكرات النازحين ومدينة الفاشر تجاوزت للأسوأ فوصلت لمرحلة مؤسفة من إغتيالات وتصفيات جسدية من قبل مليشيات آل دقلو الإرهابية مع سبق الإصرار والترصد طالت حتي الأطفال والنساء وكبار السن بلا وازع أخلاقي ، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه بقوة متي تتحرك هذه المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي ولا تزال مليشيا الدعم السريع تضرب بالقرار (2736)  أرض الحائط ..؟!

 

في الواقع جاء في آخر التقارير أمس عن مقتل (7) من الأشخاص وإصابة (71) شخص علي أقل تقدير جراء قصف مدفعي مستمر لمليشيا الدعم السريع وتحالف تأسيس لمساكن المواطنين داخل الفاشر لا سبما معسكر أبوشوك والذي تحول ل(دروة) للتصفيات الجسدية وأكدت المصادر أن المليشيا كثفت من قصفها للمدينة بصورة مستمرة علي هذه الأحياء المكتظة بالسكان بالقرب من المطار داخل المدينة المحاصرة لأكثر من (500) يوم .

 

فما كشفه أخصائي الجراحة داخل الفاشر عزالدين أسو والذي لايزال يمارس عمله داخل المدينة المحاصرة تحت القصف والتنكيل والتجويع الممنهج ، كشف أن الوضع داخل الفاشر وصل لأسوأ حالاته تحت القصف بمعدل يومي تجاوز (700 – 800) دانة اثناء عيد الفداء الماضي ولازال معدل القصف مرتفعا بالمدينة مثلما قالت مصادر أخرى تجاوز (ألف) دانة وبمعدل يومي (300) دانة قال أسو يصدف (ثلاثة) أسابيع لم يتسنى لهم أداء صلاة الجمعة في المسجد بسبب القصف المتواصل مما أدي لسقوط قتلى وجرحى بشكل يومي وفي ظل ظروف إنسانية تفتقر لأبسط مقومات الحياة .

 

وكشف أخصائي الجراحة إنه أجرى أكثر من (أربعة) آلاف عملية جراحية دون وجود (كلوريد البوتاسيوم) المهم في العمليات كما لا يوجد أي نوع من انواع التعقيم أو مضاد حيوي ولا توجد أي علاجات ، وقال إنهم وصلوا لمرحلة يستخدمون بقايا الناموسيات بدلا عن الشاش في غيار الجروح عقب تعقيمها لعدم وجود الشاش المعقم كما ينعدم (بلاستر) ويستخدمون الحبال والقماش البالية لربط الفراشات بها .

 

علي كل نعي الإخصائي أسو الأوضاع الإنسانية داخل الفاشر وقال إنهم يستخدمون علف الحيوانات (الأمباز) وبذاتها نفذت من المدينة ، وقال أن المواطنين يتمسكون بمساكنهم لأن إستهداف مليشيات الدعم السريع لهم أصبحت كبيرة وضد كل من لم يتبع لهم أو يلبس لباس المليشيا ، وقال الطبيب الجراح عزالدين أسو إنه شخصيا كان يتواجد بالخرطوم عند إندلاع الحرب لم يهاجر للخارج بل لجأ إلي الفاشر عقب (ستة) أشهر من إندلاع الحرب منتصف أبريل 2023 لخدمة أهله بالفاشر ولايزال .

 

ولكن بكل أسف كعادة هذه المليشيا المتمردة وسلوكها الإرهابي حيث لا تعرف للإنسانية طريقا ، إعتدت علي الطبيب الأخصائي عز الدين أسو ضمن طاقم المستشفي الجنوبي بالفاشر ، وبل لاحقته هذه المليشيا ووصلت إليه في منزله فاعتدت عليه بالإساءات والضرب بآله حادة حتي فقد وعيه ونهبوا كل مقتنياته ولم يتركوا له شيئا ، وقال عز الدين هؤلاء لا يفرقون بين الكوز والقحاتي جميعهم لديهم سواء (كوز) يجب قتله ، ولذلك تأسف أرسو لما يدور بقروبات التواصل الإجتماعي من مناكفات بين هؤلاء وهؤلاء ، قائلا الدعم السريع يستهدفكم جميعا وكل من لم يرتدي لبس هذه المليشيا .

 

وطالب أخصائي الجراحة عز الدين أهل السودان أن ينظروا للوطن حتي لا تذهب به الخلافات السياسية ويخشي ألا يجدوه غدا ، قائلا إن الجميع هم أعداء عند المليشيا التي ظلت تستهدف كل من لم يكن معهم أو يرتدي لبسهم ، قائلا الكوز هرب من الخرطوم والفاشر مثلما هرب القحاتة وغيرهم ، فيما لا تزال الفاشر تعاني حصارا ممنهجا فأصبحت معزولة عن العالم ولا تصلها المساعدات الإنسانية حيث توقف كل المستشفيات وبلا معينات علاجية .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.