حقيقة قافلة مليط الإنسانية 

خاص : المدقاق الإخبارية

0 268

كشفت مصادر محلية في مليط ل(المدقاق الإخبارية) أنهم شاهدوا ال(16) شاحنة لقافلة منظمة الغذاء العالمي المذكورة والتي قالت مليشيا الدعم السريع المتمردة أن القوات المسلحة آعتدت عليها ودمرت (ثلاثة) منها ، قالت إنها شاهدتها سليمة بكاملها (16) شاحنة تحتجزها المليشيات خارج مدينة مليط وإختلفوا فيما بينهم بشإنها .

 

ومن الواضح أن المليشيا المتمردة كانت تخطط أصلا لتعطيل وصول هذه القافلة الإنسانية لمدينة الفاشر التي ظلت تحاصرها وتجويع أهلها لأكثر من (15) شهرا رغم قرار مجلس الأمن الدولي (2736) الذي فشل دون تنفيذ أو حماية قراراته ، فالقافلة الإنسانية المعنية دخلت من تشاد عبر طريق الطينة وليست معبر أدرى مثلما دخلت القوافل من قبل، وبالتالي كيف سيطرت عليها هذه المليشيا الإرهابية لتقتادها إلى مليط ولماذا وما هو الهدف من ذلك ، إعتقد إنها مكيدة خططت لها المليشيا لخلق أزمة بشأنها تعيق إدخالها .

 

فقد أكدت مصادر خاصة إن المليشيا خططت لإدخال تشوين مع القافلة الإنسانية  مثلما ظلت تعمل في السابق مع قوافل أدرى ، قالت أدخلت شاحنتين بها تشوين عسكري وتانكر وقود وعدد من العربات القتالية ترافقها من تشاد إلي مليط متزامن مع دخول شاحنات المنظمة الدولية عبر الطينة ، إعتدت عليها مسيرات في مليط فأحرقت الشاحنتين وتانكر الوقود وعدد من العربات القتالية للمليشيا مما أربك حساباتها .

 

ومن الملاحظ أن أول من غرد في هذا الشأن المتمرد الطاهر حجر متهما القوات المسلحة ، حالما وجدت فيها مليشيا الدعم السريع ضالتها فاتهمت في بيان لها طيران الجيش السوداني باستهداف قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، مكوّنة من (16) شاحنة .

 

وبالتالي إقتادت المليشيا هذه القافلة (16) ساحنة وجاءت بها بالقرب من شاحناتها التي تم تدميرها وصورتها وبثت صورا تشير لتدمير شاحنتين بالقرب منها في مليط ، من جانبها قالت المنظمة الدولية إن (ثلاثة) من بين (16) شاحنة ضمن القافلة كانت تحمل مواد غذائية منقذة للحياة اشتعلت فيها النيران وتضررت ولكنها لم تجزم بإنها ضمن القافلة ولكنها أكدت سلامة الطواقم الإنسانية مما يترك تساؤلات ..؟!

 

من جانبها كذبت القوات المسلحة السودانية صحة بيان مليشيا آل دقلو ، وقالت إنه بيان مضلل ومحض أكاذيب من قبل المليشيا للتغطية على جريمتها في استهداف القافلة المذكورة بنفس المنطقة وتحاول من خلالها المليشيا تزييف الواقع الذي يفضح انتهاكاتها المتواصلة ضد الوطن والمواطن . 

 

في آعتقادي أن مليشيا آل دقلو الإرهابية فشلت هذه المرة في حبك خطتها جيدا في تمثيل دور الضحية لهذه الحادثة بالإعتداء علي قافلة المساعدات الإنسانية الأممية بمليط لوجود شواهد وشهود علي الأرض ، مثلما ظلت تنكر في كثير من جرائمها ببلادة ودائما ما يوثقها أفرادها بأنفسهم ، علي كل فإن عمليات المغالطات والإنكار سمات أساسية عند قيادات المليشيا وجوقة مستشاريها مثلما في تحالف الجنجويد (تدليس) .

 

في تقديري الخاص ليست للقوات المسلحة أي مصلحة في الإعتداء علي القوافل الإنسانية وإعاقة وصولها إلى الفاشر وبالطبع ظلت تعمل بكل الوسائل لتوصيل المعينات الإنسانية لمواطني الفاشر وكادقلي والدلنج وبابنوسة وتحاصر جميعها مليشيات آل دقلو الإرهابية وكانت موافقة البرهان رئيس مجلس السيادة علي الهدنة الإنسانية الدولية من واقع مسؤولية أخلاقية تجاه المواطنين ، وبالتالي قرائن الأحوال تؤكد أن المليشيا هي المستفيدة من تعطيل هذه القافلة حسب خطتها.

  

علي كل صدرت الإدانات الأممية والأوربية والعربية والأمريكية وغيرها تحذر وتتوعد الإعتداء علي قوافل المساعدات الإنسانية وبالتالي لابد من تحقيق دولي عادل وشفاف عاجل لتوضيح ملابسات هذه القافلة (16) والتي لازالت تحتجزها مليشيات آل دقلو في مليط .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.