أصبحت مليشيا آل دقلو الإماراتية وتحالفها (تدليس) الذي جمع (التعيس وخايب الرجا) يهابون الصياد وبل يخافون مواجهته ويرتعدون من سيرته ولا يكاد تخلو مناسبة للذكاء الإصطناعي وإلا كثر الصراخ والعويل عن الصياد ، ودلقت غرفهم الإعلامية حبرا كثيرا، قالت فيه ما قالت من أحاديث الإفك والضلال والشائعات والفتن التي لن تنطلي علي أحد ، ونؤكد أن كل القوات في خندق معركة الكرامة صفا واحدا لتحرير كل شبر من أرض الوطن .
فالصياد خطة إستراتيجية للقوات المسلحة أملتها تداعيات وتطورات الحرب بأسلوب حديث تخطيطا وتكتيكا ، وبالطبع أصبح الصياد عدة متحركات لتنفيذ فلسفة القوات المسلحة وليس متحركا واحدا كما إنطلق 2024 من تندلتي بالنيل الابيض ، بل أصبحت كل المتحركات (الصياد) ، وبكل تأكيد القوات المسلحة ماضية في خطتها لتطهير كل شبر من أرض الوطن لا تكترث لطنين المليشيا (بعوضة في أذن فيل ..!) .
وبالتالي فإن الصياد (يخطط ويتكتك ويلقط أرضا وجوا) ، يتقدم ويتموضع ولن توقفه فبركات المليشيا ولا اكاذيبها ولا إدعاءاتها الباطلة، ولكل خطوة تحسباتها وحساباتها وخطتها وإحتمالاتها ظرفيا ومكانيا ، وبالتالي كانت كازقيل مناورة متقدمة لخطة مقبلة وقد حققت أهدافها بدقة وكانت الخطوات محسوبة ومطلوبة لإعادة التموضع .
بكل أسف هذه المليشيا الإجرامية كعادتها لا أخلاق لها وقد ظلت تخرق القانون الدولي الإنساني في كل مناطق البلاد والآن تحاصر الفاشر وكادقلي والدلنج وغيرها وتمنع المواطنين الغذاء والدواء والزراعة وممارسة حياتهم الطبيعية بصورة مقصودة وممنهجة في وقت صمت فيه مجلس الأمن الدولي وصمتت الأمم المتحدة عن كل تجاوزاتها .
وهاهي المليشيا المتمردة تزج بالأطفال في كازقيل في تجاوز آخر جديد للقانون الدولي ، وبالطبع لن تجد إلا المزيد من الدعم والتشجيع من ذات أصحاب المعايير المختلة ، مكافأة لهم علي خروقاتها وفقا لسياسة الكيل بمكيالين التي ظلت تنتهجها المنظمات الدولية مع هذه المليشيا الإرهابية المدعومة إماراتيا .
علي كل حشد أمراء الحرب وسماسرة المليشيا الكردافة هؤلاء الأطفال ضحايا في أرض المعركة تحت تأثير الآيس والترامادول وكشكشة الدولار ، ونطلقها صرخة داوية ونصيحة ومناشدة لأولياء الأمور الكردافة ، هذه حرب وليست نزهة وقد تطورت أدواتها وستستمر العمليات النوعية والبرية بصورة شرسة فالتاريخ لا يرحم أبعدوا هؤلاء الأطفال من المحرقة .
إما المشفقون علي الصياد نقول لهم (لكل جواد كبوة ولكل فارس غفوة ..!)، وقد بدأ الصياد مسيرته مايو 2024 من تندلتي محدود العدد والعدة والعتاد، متعثرا في أول معركة شرق أم روابة في أكبر عملية غدر وخيانة فقد فيها نفر من عناصره شهداء ، قائد ثاني المتحرك العقيد حمزه حسين منا والعقيد الفاتح وأمير المتحرك يعقوب يحيي (تايقر) وأخيرا بكازقيل الشهيد مرتضى حسين محمد قائد منصة متحرك الصياد وآخرين وعدد من الجرحي والمفقودين (نسأل الله لهم جميعا الرحمة والمغفرة وعاجل الشفاء للجرحى والعودة الحميدة الآمنة للمفقودين).
علي كل رغم ذلك لم تنتكس الراية وبل تماسك الرجال فكانوا أكثر عزما وللجنرال كباشي القدح المعلي في إعادة ترتيب صفوفه وقيادته ورفده بعناصر جديدة حسب متطلبات كل مرحلة فانطلق الصياد مجددا من ود عشانا محررا أم روابة والرهد وفك حصار الأبيض والعديد من المعارك ماقبلها وما بعدها بعزة وشموخ حتي أصبح بعبعا مخيفا (فوبيا للمليشيا) .
بالتالي نقول لهؤلاء فالصياد ظل صامتا وألا يتحدث إلا في الميدان وقد خضع لإعداد جديد أفرادا وعدة وعتادا والجميع علي قدر التحدي ، وقد عقدت القيادة العزم وسط معنويات عالية لعناصره في كل المتحركات وكل الإتجاهات ، وبكل تأكيد إنطلقت الآمال تنتظر هذه المتحركات التي أخذت مواضعها لفتح الطريق القومي جنوبا حتي كادقلي والوصول لكل مناطق غرب وجنوب كردفان وماتبقي من شمالها وتحرير كل شبر من إقليم دارفور .
الرادار .. الخميس العاشر من يوليو 2025 .