البرهان يشن هجوما ناريا علي تدخل الإتحاد الأفريقي وآخرين في شؤون السودان 

0 68

متابعات : المدقاق الإخبارية 

شن رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان القاىد العام للقوات المسلحة ، شن هجوما شديدا علي تدخل الإتحاد الافريقي والإيقاد في شؤون السودان، منددا خلال زيارة له لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان 

بدعوة قمة الاتحاد الأفريقي الـ(38) والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، لوقف الحرب في السودان .

أظهر البرهان غضبه من مشاركة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك في أعمال القمة ، وأعلن رفضه ما سماها (محاولات فرض حكومة من الخارج) ، وقال البرهان اليوم الإثنين 17 فبراير 2025 لدي مخاطبته مؤتمر مبادرات دعم التعليم الإلكتروني والبنية التعليمية لإقليم دارفور في بورتسودان أن الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية، ولن يقبل أن تفرض عليه حكومة ، مثلما لن يقبل أن يفرض عليه حمدوك أو أي شخص آخر.

وأضاف البرهان من يريد أن يحكم السودان، فليأتي وليقاتل مع السودانيين، والأفضلية ستكون للذين يقاتلون الآن ، وتأتي هذه التصريحات للبرهان غداة اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي الـ38، التي رفضت رفع تعليق عضوية السودان المجمدة في المنظمة القارية منذ ما اسماه انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021 على الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الذي خرج من معتقله واتفق معهم وأخيرا قدم إستقالته عبر القنوات الفضائية مباشرة واشترط الإتخاد الافريقي وقف الحرب وعودة الطرفين لمائدة التفاوض، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي .

فيما وجه البرهان رسالة غاضبة لكل من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، ودعاهما لما سمّاه توفير جهدهما بقوله : 

(نقولها للاتحاد الأفريقي و(إيغاد)، وفروا جهدكم ، ولا تتعبوا أنفسكم في أمور دون فائدة لن تنال رضا السودانيين) .

وقطع البرهان بعدم عودة من أطلق عليهم (عملاء الخارج الذين يتحدثون باسم الشعب السوداني للحكم)، وهي إشارة إلى مطالبات الاتحاد الأفريقي بعودة الحكم المدني الذي كان يترأسه حمدوك ، قال البرهان (أستغرب كيف يأتون بشخصيات نُبذت في السودان، وطردت من داخله، لتنصيبها على السودان مرة أخرى، هذا أمر غير مقبول، وما دام أننا موجودون والشعب السوداني موجود، فلن يحكمنا أي ممن يتجولون في الخارج) .

ولمّح البرهان إلى دول لم يسمها ، قال إنها ترغب في عودة حمدوك لمكتبه، وقال: (أتعجب من دول تنادي بعودة حمدوك للحكم، وتسأل هل تقبلونه مرة أخرى)، وأكد البرهان أن الشعب هو من يختار من يحكمه سواء البرهان أو حمدوك او شخص آخر . وتابع البرهان قائلا : هذا ليس حقنا، بل حق الشعب الذي قتل ونهب وعذب وانتهكت حرماته، وهو صاحب الحق في تقرير من يأتي للحكم أنا أو حمدوك او غيرنا ، واضاف قطعاً لن نسمح لأي أحد كان أن يأتينا بحكومة من الخارج .

وحذّر البرهان بممن سماهم بـ(المجتمعين الإقليمي والدولي)، قائلا: (لا تتعبوا أنفسكم في أمور قال الشعب السوداني رأيه فيها كلمته) ، ودعاهم إلى بذل جهودهم من داخل السودان إذا كانوا يريدون مساعدة شعبه … هذه أمور واضحة لا لبس فيها، والسودانيون متفقون عليها .

وتعهد البرهان بمواصلة القتال (حتى القضاء على التمرد)، وقال : (معركتنا مستمرة ولن تتوقف، إلا بعد التأكد من أن السودان أصبح خالياً من أي شخص يحمل السلاح خارج نطاق النظم المعروفة والمعمول بها، ودحر التمرد، وأي مؤامرة تحاك ضده، وسينتصر في النهاية شاء من شاء وأبى من أبى .

وقال إن هدفه هو (تكوين جيش قومي مهني واحد، يخول له حمل السلاح والدفاع عن السودان، بعيداً عن السياسة ، أو أن يكون تحت إمرة أي جهة سياسية، أو حزبية أو عقدية).

وحمل البرهان على مواقف دول أعضاء في الاتحاد الأفريقي، وقال : السودان من أوائل الدول التي نالت استقلالها في أفريقيا، وأسهم مساهمة فعّالة في تحرير معظم الدول الأفريقية التي تحاول التدخل في شأنه .

وأشاد البرهان بمواقف بعض الدول ضمن عضوية الاتحاد الأفريقي (لم يسمها) ، قال إنها وقفت مع حكومته ، وامتنعت عن حضور المؤتمر الذي عقد على هامش القمة لدعم السودان، وقال البرهان (إنه مؤتمر غُلّف لتدبير وتجيير أمور معينة لصالح المعتدين على الشعب السوداني)، وتابع : الشعب السوداني يعي أصدقاءه وأعداءه ، وقال أن والمعركة ستستمر بدعم الأشقاء والأصدقاء، وأضاف قائلا (نحن واقفون مع الحق، ولا يهمنا رضا زيد أو عبيد، ولن نبحث عن رضا شخص) .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.