أكد الدبلوماسي الأمريكي كاميرون هدسون الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن الجيش السوداني استعاد مناطق استراتيجية منذ سبتمبر 2024، بدءًا من ولاية الخرطوم، ثم عبر عملية (عبور الجسور)، ووصولًا إلى تحركاته في بحري وأم درمان .
وقال أن مليشيا الدعم السريع تفتقد للتدريب الكافي بين مقاتليها مما جعلها غير قادرة على خوض مواجهات طويلة الأمد، في حين أن الجيش السوداني تمكن من إعادة بناء قواته واستعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد ، وأوضح هدسون أن الدعم السريع حققت في بداية الحرب بعض النجاحات لكنها الآن تواجه تحديات كبيرة في تأمين الأسلحة، وصعوبات في تجنيد مقاتلين جدد .
وأبان الباحث إنه خلال الأشهر الأخيرة، تمكن الجيش من فرض سيطرته على مناطق واسعة في وسط السودان وغربه ، إضافة إلى ولاية الخرطوم، حيث شكلت استعادة السيطرة على سنجة في نوفمبر 2024 نقطة تحول مهمة في مسار الحرب، مما مهد الطريق لمزيد من التقدم في الجزيرة وشمال كردفان.
وفي تصريح لوكالة (فرانس برس) قال هدسون إن الدعم السريع بدأت الحرب بوضع أفضل بفضل استعدادها المبكر، لكنها تواجه الآن تراجعًا ملحوظًا في الخرطوم بعد فقدانها أبرز مواقعها في الجزيرة ومدينة بحري، مما يفتح المجال أمام الجيش لفرض حصار على قواتها المتمركزة داخل العاصمة وشرق النيل .
