(حميدتي) .. تقليب الدفاتر القديمة (1)

الرادار / كتب : إبراهيم عربي 

0 64

أهلنا عندهم مثل بقولوا التاجر كان فلس بقلب دفاترو القديمة ..! ، ويبدو أن المتمرد محمد حمدان دقلو (حميدتي) وصل لمرحلة تقليب الدفاتر القديمة؛ عقب نجاح سياسة الإستنزاف التي نفذتها القوات المسلحة بإحترافية ضد مليشياته فألحقت بها هزائم كبيرة ومتلاحقة في الفاشر ونيالا ومحاور كردفان ولا إرتفعت وتيرة الخلافات وسط مليشياته وهددت بعضها بالإنسلاخ لا سيما مكونات السلامات والمسيرية وهم عماد بندقية الدعم السريع فضلا عن خلافات وسط مليشيات الحلو وإدريس وحجر وصندل .

 

وبالتالي ما ذهب إليه حميدتي في تسجيلاته المشكوك فيها ، تكشف عن ترهات ومفتريات وأباطيل مشكوك فيها أيضا حسب ماهو معلوم من خلال ملابسات الأوضاع ، فكان حاكم إقليم دارفور الفل مارشال منى أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان وإخوانه يعملون بجد لتجنب إنزلاق الأوضاع بينما كانت تقاطعات القحاتة ناس عرمان ووجدي صالح ورفاقهم يعملون اجلب المزيد من الوقود .

 

علي كل فإن ترهات حميدتي وملابساتها كشفت بجلاء فرية وزيف من أطلق الرصاصة الأولى والتي أصبحت علكة تلوكها (القحاتة) في الحرية والتغيير وتقدم وصمود وتأسيس زيفا وكذبا ونفاقا وجميعهم عملة لوجه واحد لتجميل صورة حميدتي بإعتباره (رجل المرحلة) ضمن جوغة من الأرزقية من سياسيين وصحفيين وكتاب رأي وإدارات أهلية وأعيان مبنيين وعسكريين تحت كشكشة الدولار .

 

في الواقع كنا في ليلة إندلاع الحرب حضورا في إفطار الجنرال كباشي بنادي النيل العالمي بالخرطوم، بحضور الجنرالات البرهان والعطا وصاحب الدعوة وٱخرين ، غاب عنه حميدتي وشقيقه عبد الرحيم رغم الحضور الدبلوماسي الكبير بقيادة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس وعدد من السياسيين القحاتة ، إنتهت حينها مهلة (72) ساعة التي أمهلتها القيادة العامة لحميدتي لتراجع قواته عن مطار مروي دون أمر تحرك منها ، سألنا مناوي فقال إن مساعيهم مستمرة بإجتماع في ذات الليلة .

 

ولكن بكل أسف لم يزداد قارون العصر (حميدتي) إلا لمزيد من الغرور فدفع بمزيد من الشروط والمطالب التعجيزية مشترطا (خمسة) مطالب :

1/ توقيع الرئيس البرهان علي الإتفاق الإطاري

2/ السماح لقوات الدعم السريع باستكمال قاعدة جوية خاصة بها بمنطقة زرق بالحدود (السودانية الليبية المصرية) قالت إنها شرعت في تنفيذها .

3/ دفع حميدتي بقائمة لإعفاء (ثلثمائة) من الضباط القيادات بالقوات المسلحة والشرطة والأمن .

4/ إعفاء الفريق عنان وزير الداخلية .

5/ تكوين لجنة مشتركة لترتيبات دمج قوات الدعم السريع خلال (عشرة) سنوات بتمثيل مشترك من الطرفين .

 

وليس ذلك فحسب بل قال حميدتي في مقابل الشروط أعلاه بإنه يقبل بالآتي :-

1/ تبعية قوات الدعم السريع للقائد العام فقط ولا علاقة لهيئة الأركان بها .

2/ الانسحاب من مروي وإخلاء بعض المقار بالخرطوم وإعادة التموضع للقوات وخفض الإستعداد ، وبالتالي كانت شروط تعني تماما التمرد علي قيادة البلاد ، ولم يتوقف عليها بل أتبعها بخطوة تصعيدية عسكرية بالإعتداء علي القوات التي وصلت ليلتها من الباقير لتعزيز القوات في القيادة العامة .

نواصل ..!

الرادار .. الخميس .. الثاسع من إكتوبر 2025 .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.