البرهان يدعو القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة لتحرك موحد ضد سياسات إزدواجية المعايير بالمنظومة الدولية
الدوحة : المدقاق الإخبارية
دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ، إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي جاد يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ويضع حداً لسياسات إزدواجية المعايير الناتجة عن خلل واضح في سياسات ومنظُومات عمل مجلس الأمن وأجهزة العدالة الدولية .
وأكد البرهان في كلمته اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025 امام القمة العربية الإسلامية الطارئة ، أكد إدانه السودان للإعتداء الإسرائيلي العلني والصريح الذي إستهدف العاصمة القطرية الدوحة ، واصفا إياها بالإنتهاك الصارخ لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة ، مؤكدا تضامن السودان مع قطر ووقوفه إلى جانبها في هذه المؤامرة التي تعرضت لها .
وقطع البرهان بإن السودان يجدد تأكيده علي أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وقال أن أي محاولة لتجاوز هذه الحقيقة ستعني إستمرار دوامة الصراع وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي ، ومؤكدا دعم بلاده لمخرجات هذه القمة فإلي نص الخطاب
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ،
الحضور الكريم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينعقد إجتماعنا اليوم في ظرف إستثنائي يفرض نفسه على منطقتنا، بعد الإعتداء الإسرائيلي العلني والصريح الذي إستهدف العاصمة القطرية الدوحة ، في إنتهاك صارخ لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة .
أيها الإخوة والأخوات
إن هذا العدوان لا يمس قطر وحدها، وإنما يبعث برسالة مقلقة لكل العالم، إضافة إلى أنه يقوّض الجهود المخلصة الرامية إلى التوصل لتسوية تُنهي المأساة الإنسانية في غزة، ويضعف فرص نجاح أي مساعٍ للتهدئة ، كما أنه يمثل إستمراراً لنهج الإستهتار بالقانون الدولي وتكريساً لواقعٍ يقوم على فرض منهج القوة ومنهج الغاب .
لا يخفى على أحد أن التراخي في مواجهة مثل هذه الأفعال قد يُفهم خطأً كإشارات تسمح بمزيد من التمادي، لاسيما في ظل بيئة سياسية إسرائيلية تُدار بعقلية لا تُعير وزناً لإلتزاماتها الدولية ولا تعكس روح المسؤولية التي يتطلبها السلم والأمن الدوليين .
إن جمهورية السودان إذ تدين هذا العمل ، تؤكد تضامنها الكامل مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً، وتعلن وقوفها إلى جانبها في هذه المؤامرة التي تعرضت لها .
إننا وإذ نثمن ما قامت به قطر من مواقف مشرفة في نصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعمها الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني . واليوم ونحن نشهد هذا العدوان فإن واجبنا القومي والأخلاقي يحتم علينا أن نقف صفاً واحداً مع الدوحة.
الحضور الكريم
إن السودان يجدد تأكيده أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وأي محاولة لتجاوز هذه الحقيقة ستعني إستمرار دوامة الصراع وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي .
نؤكد دعمنا لمخرجات هذه القمة، وندعو إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي جاد يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ويضع حداً لسياسات إزدواجية المعايير الناتجة عن خلل واضح في سياسات ومنظُومات عمل مجلس الأمن وأجهزة العدالة الدولية .
ختاماً
إننا نؤمن أن وحدة صفنا وتماسك موقفنا المشترك هما السبيل الأمثل للتأثير على مسار الأحداث وإعادة الإعتبار للقانون الدولي، وبناء مستقبل آمن تسوده العدالة والسلام لشعوبنا جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدوحة الإثنين 15 سبتمبر 2025م
فإلى نص البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة والذي وافقت عليه الدول المشاركة بالإجماع حيث تم التأكيد علي الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية وختمت
القمة اعمالها بالإشادة بموقف قطر الحضاري والحكيم في تعاملها مع الاعتداء الغادر،
وأكدت القمة أن العدوان على مكان محايد للوساطة يقوض عمليات صنع السلام الدولية ، وأكدت التضامن المطلق مع قطر والوقوف معها في ما تتخذه من خطوات للرد .
أدانت القمة بأشد العبارات هجوم إسرائيل الجبان غير الشرعي على دولة قطر، وقالت انه عدوان إسرائيلي غاشم على قطر يقوض أي فرص لتحقيق سلام بالمنطقة ، وأكد الإشادة بدور قطر البناء والمقدر في الوساطة ودعم إرساء الأمن
ودعم جهود الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان بغزة .
واكدت القمة تأكيد إدانة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين بأي ذريعة ،
والتأكيد علي الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية،
والتأكيد على الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض واقع جديد بالمنطقة ، وقالت أن الاعتداء يهدف لتقويض جهود الوساطة الرامية لوقف العدوان على غزة ،
واكدت القمة الرفض المطلق لتهديد إسرائيل المتكرر بإمكانية استهداف قطر مجددا ، كما أكدت علي الرفض القاطع لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي تحت أي ذريعة.
حضت القمة المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل لردع إسرائيل، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي تشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة والسلم والاستقرار الدوليين. ودعا جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا الاعتداء الآثم واتخاذ إجراءات رادعة، تكفل احترام سيادة دولة قطر وحماية المدنيين مواطنين ومقيمين .
7. أشاد المجلس الأعلى بالجهود التي بذلتها الجهات الأمنية، والدفاع المدني والجهات المختصة في دولة قطر في التعامل الفوري مع الحادث واحتواء تداعياته، وصون سلامة المواطنين والمقيمين.
8. أكد المجلس الأعلى أن هذا الاعتداء يعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر، ودورها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، مشددًا على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من الدول في المنطقة، تشكل عقبة خطيرة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحلال الأمن والسلم والاستقرار.
9. شدّد المجلس الأعلى على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها.
10. أعرب القادة عن شكرهم وتقديرهم للدول العربية والإسلامية الشقيقة، والدول الصديقة في المجتمع الدولي، التي سارعت إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم وإعلان تضامنها مع دولة قطر، مؤكدين أن هذه المواقف تعكس التزامًا جماعيًا برفض انتهاك سيادة الدول، ودعم الجهود الرامية إلى حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
11. دعا المجلس الأعلى دول العالم المحبة للسلام، إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، ومحاولاتها الرامية إلى تعطيل الجهود الدولية والحلول الدبلوماسية الرامية إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وجرائم الإبادة الجماعية، التي تمارسها في قطاع غزة، من سياسات ممنهجة لتهجير السكان، وتجويع السكان، وتعطيل أعمال المنظمات الاغاثية والإنسانية الدولية، العاملة في قطاع غزة، وقتل الصحفيين، والطواقم الطبية والاسعاف، وفرق الإنقاذ، والعاملين في المنظمات الإنسانية، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لردع هذه الاعمال الاجرامية .