تحت مخاص عسير لأكثر من (خمس) أشهر لحمل سفاح مشكوك فيه ، نجحت التدخلات الخارجية وبعملية قيصرية من إنقاذ حكومة (التدليس) الموازية الجنجويدية لتحالف القتل والنهب والإغتصاب ، أنجبت هذه التدخلات مولودا لم يكتمل نموه أطلقوا عليه مجازا (حكومة السلام) ، ولدت تحت وابل القصف والدماء .
تحت هذه التطورات يبدو أن كفيلها بن زايد الإمارات دفع لها بالدولار وعدد من القابلات الأجنبية وأشك أن تكون الرباعية ومنظمات المجتمع الدولي المتماهية معها وأذرعها المخابراتية بعيدة عن ذلك ، ولا اعتقد جماعة (سقوط) ببعيدة عنها وإذ يجمعهم تحالف (تقدم) في أسوأ عملية تبادل أدوار بين عملاء ترعاهم جميعا مخابرات بن زايد الفتنة .
علي كل أعلنت تدليس أمس السبت 26 يوليو 2025 التوافق علي تسمية المجلس الرئاسي للتحالف من (15) عضوا بينهم (8) حكام أقاليم برئاسة حميدتي والحلو نائبا له والتعايشي رئيسا للحكومة التنفيذية ، فيما لازالت الخلافات والإتهامات تراوح مكانها بشأن المجلس التشريعي بعد رفض فضل الله برمة لينحصر الخلاف أخيرا بين محمد آدم عبد الكريم وهارون مديخير أحدهم رئيسا والآخر نائبا ، سماها ياجوج حكومة المهاجرين .
في الواقع ولدت حكومة المجرمين هذه الفتنة المسماة ب(الحكومة) تحت تحذيرات معلنة دوليا وأمميا وإقليميا وعربيا وإسلاميا وقوميا وقبلها رفضا كبيرا داخليا فضلا عن تهديدات ميدانية عسكرية طالت نيالا ذات نفسها رسائل تحذيرية ، ولكنها أيضا وجدت رفضا مجتمعيا حال إعلانها من داخل مناطق سيطرة المليشيا المتمردة ذات نفسها فضلا عن الرفض الكبير من مكونات غرب كردفان التي ذوبتها حكومة تدليس .
بكل أسف تمادت هذه الفئة ويبدو تحت ضوء أخضر من كفيلها الإمارات التي ترهاها وتمولها وتوفر لها الغطاء الإقليمي وبالتالي هي جزء أساسي من الازمة وليست وسيطا مأمونا للحل ،تحت المعطيات والظروف هذه سارع التحالف لإعلان جزئي لحكومته لفرض الأمر واقعا بين يدي إجتماعات الرباعية المرتقبة بواشنطن وتريد بذلك نقل الصراع المسلح مع مليشيا متمردة إلي خلاف سياسي تبحث لها عن شرعية دولية لتسوية سياسية .
في الواقع ما كانت حكومة تدليس هذه ترى النور لولا الموقف الرمادي للبرهان والضابي للمجلس السيادي والبطيئ لرئيس مجلس الوزراء والمتثاقل عسكريا مما يثير الشكوك ويطرح تساؤلات وإتهامات لتسوية سياسية تختلج دوليا داخل الرباعية بسيناريو إماراتي في إطار بحث كل منهم عن تقاطعات مصالحه ولو أدى ذلك لإنفصال دارفور ويبدو واضحا علي ضو الشمس .
في تقديري الخاص أمام الداخل فرص عاجلة يجب أن تبدأ الآن ، تعلن الحكومة رسميا رفضها للخطوة وتندد وتهدد وتتوعد كل من يعترف بها ، إنتفاضة مجتمعية شاملة تعبر عن رفض شعبي داخلي وخارجي كبير لحكومة تدليس ويتم من خلالها تسليم السفارات والهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية مذكرات متفق عليها لا سيما الرباعية ومجلس الأمن ، ولابد من عمليات عسكرية نشطة تشمل كل المحاور وكل الاسلحة لتحرير كل شبر من أرض الوطن ، تكملة حكومة الأمل عاجلا .
الرادار .. الاحد 27 يوليو 2025