في الواقع قلبت بصمة القيادة وجسارة القوات مجريات معركة أم صميمة في شمال كردفان أمس الأحد 13 يوليو 2025 في وقت حاسم ، فقد كشفت القيادة الموقف في ميدان المعركة سريعا وسدت الثغرة بقوة هجومية كاسرة مباغتة تسللت من خلف العدو فصنعوا الفارق وأحدثوا ربكة في صفوف المليشيا المتمردة التي لا تجيد مثل هذه الفنون والاستراتيجيات والتخطيط والتكتيك .
وبالتالي ردت القوات المسلحة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمستنفرين وقوات جهاز المخابرات العامة والمقاومة الشعبية ، الصاع صاعين ، فإستردت مدينة أم صميمة لحضن الوطن كأسرع هدف في معركة الكرامة ، لم يتجاوز (ستة) ساعات عقب إنسحابها منها ، وبل عززت موقفها بهدف ثاني سريع فاستردت الدودية في غرب كردفان في حضن الوطن وبذلك وضعت المعركة في موقع الهجوم .
وبالتالي كانت أم صميمة والتي تبعد (60) كلم غرب الأبيض بمثابة برميل بارود لتلهب مشاعر القوات المسلحة والتي إنتفضت لتثأر من مليشيات آل دقلو الإرهابية التي غدرت بأسراها حيث قامت بتصفيتهم بتعليمات من أحد قادتها المليشي في مشهد مخزي يندي له الجبين بثته المليشيا بنفسها صورة وصوت ، نسال الله أن يتقبلهم جميعا شهداء، ولهم الرحمة والمغفرة والشفاء العاجل للجرحى والعودة الآمنة للمفقودين .
بلا شك إنها رسالة عاجلة لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها الدولية ولكل أصحاب الضمائر الإنسانية ، فإنها حقائق تثبت وتؤكد أن مليشيا الدعم السريع المتمردة بتحالفها في (تأسيس) مليشيات إرهابية ظلت تنتهك الحرمات قتلا ونهبا واغتصاب للحرمات وإحتلال المؤسسات ومنازل المواطنين وتشريدهم في ظروف إنسانية سيئة ممنهجة بقصد تجويعهم ، وما حدثت من تصفيات للأسرى أمس في أم صميمة جريمة إنسانية أخرى نأمل ألا تمر مرور الكرام .
علي كل أشعلت أم صميمة والمجازر البشرية في شق النوم وود حامد وغيرها من إنتهاكات إنسانية ضد مواطنين عزل أبرياء طالت حتي النساء والأطفال، أشعلت جذوة نيران غضب المجتمعات ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية ، فاستنهضت الهمم ليعلن إتحاد دار حامد التعبئة والإستنفار والفزع في المنطقة وطالت المطالبات والدعوات لتجديد الإستنفار لكل المكونات .
علي أي حال فإن إستعادة مدينة أم صميمة بهذه السرعة حرة أبية لحضن الوطن قبل أن تستجمع المليشيا المتمردة شتات قواتها ، وبل تقدمت فإستعادت الدودية ، وضعت الموقف في الميدان أمام تحديات جديدة لتطورات جديدة وتحسبات جديدة أيضا ، وبل عززت هذه الخطوة ثقة المواطنين في قواتهم المسلحة المسلحة تخطيطا وتكتيكا واستراتيجية .
وبالتالي المطلوب من القيادة عاجلا الإستجابة الكاملة لميدان المعركة لوجستيا وقفل الثغرات وسد النقص وترتيب الأوضاع وإعادته لمشهد المبادأة والتقدم في كافة المحاور بخطوات سريعة وحاسمة ومحسوبة بدقة لتطهير كل شبر من أرض الوطن .
الرادار .. الإثنين 14 يوليو 2025 .