يبدو أن المليشيا الجنجويدية إستنفرت أبواقها وعملاءها وكل التابعين لها من العملاء بمزيد من العلف الدولاري للتغطية علي فعلتها الخبيثة الخسيسة بتصفيتها الممنهجة للإداراة الأهلية لقبيلة المجانين في منطقة المزروب في شمال كردفان مثلما هي شيمتها في الغدر والخيانة ..!.
بكل تأكيد إغتالت هذه المليشيا الإجرامية الإدارة الأهلية لقبيلة المجانين وعلي رأسهم الناظر سليمان جابر جمعة سهل و(21) من العمد والمشايخ والأعيان وجرح (4) ٱخرين في منطقة المزروب في محلية غرب بارا والتي تقع تحت سيطرة المليشيا لأكثر من عامين في وضح النهار بصورة ممنهجة ومخطط لها ..!.
بلا شك إنها عملية خسيسة جبانة تشبه فعلا سلوك هذه المليشيا المتمردة الإرهابية وقد إستهدفتهم بمسيرة إنتحارية بدائية من مكان قريب ؛ وتقع المنطقة بكاملها تحت تصرفها وسيطرتها لأكثر من عامين وهي من حددت لهم مكان الإجتماع وتوقيته وهي الوحيدة من تعلم ولديها إحداثيات المكان ..!.
علي كل فإنما حدث في منطقة المزروب ليس جديدا بل سيناريو مكرر ومكشوف درجت عليه هذه المليشيا الدقلاوية الإماراتية ؛ وقد ظلت تنكر بإستمرار إمتلاكها أي مسيرات وهي تقصف المواطنين في مساكنهم وتدمر خدماتهم الحيوية من محطات الكهرباء والمياه والمستشفيات وغيرها وجميعها أدلة ثابته ولكن النكران ظل ديدنها مثلما ظل يتشدق أبواقها ومستشاروها .
وبالتالي فإن كل المؤشرات والدلائل وقرائن الأحوال تؤكد أن مسيرات المليشيا المتمردة ألحقت أضرارا بشرية ومادية كبيرة في أم درمان والفاشر والأبيض وكوستي وكسلا والمزروب والقضارف وبورتسودان وغيرها بصورة ممنهجة ومقصودة لذاتها ..!.
مع الأسف الشديد تسارعت مكونات المليشيا الإرهابية (القحاتة ؛ تقدم ؛ صمود تحشيش وغيرهم) من التبع والأراجيز والمرتزقة وعبدة الدورهم والدولار ؛ تسارعت لإدانة القوات المسلحة لطمس معالم الجريمة النكراء ؛ فيما تبرع أخرون من أبناء المجانين المليشيا يبرئون الدعم السريع الدقلاوية من إغتيال نفر كريم من أهاليهم في جريمة واضحة الاركان والمعالم .
علي العموم كانت الإدارة الأهلية لقبيلة المجانين أرادت أن تبحث في الإجتماع حلا نهائيا لتواجد المليشيا المتمردة وماظلت تسببه عناصرها من مشاكل سرقات وتهديد لرعاياها ؛ وقد نهبت عناصرها موبايلات بعض المواطنين وقروشهم وهم في الإستارلنك بأحد الأحياء نهار الخميس الذي سبق الحادثة وتصدي لهم نفر من السكان داخل المزروب أدت لمقتل (إثنين) من المليشيا وهروب ٱخرين ؛ المليشيا نكرتهم في بادئ الأمر وقالت إنهم مجرد شفشافة ولكن حالما إختلفت عناصرها فيما بينهم وجاء نفر منهم وطالبوا بتسليم القتلة هددوا بمقتل (500) من المجانين مقابل كل قتيل من عناصرها .
من جانبها بادرت الإدارة الأهلية لحل المشكلة نهائيا لا سيما في ظل الأحداث المتتابعة عقب تحرير القوات المسلحة بارا ودخول القوة المشتركة المزروب قبل أن تنسحب منها تكتيكيا تفاعل معها البعض ولكنها أدخلت الإدارة الأهلية والمواطنين في مواجهة مع المليشيا وهم كارهون لوجودها ؛ ولذلك كانت الإدارة الأهلية تعتزم من خلال هذا الإجتماع إخراج المليشيا خارج حاضرتهم بالتي هي أحسن ..!.
وبالتالي دبرت هذه المليشيا الإرهابية الحادثة وتخلفت ذهاء الساعة عن الإجتماع الذي حددت موعده ومكانه تحت ظلال الأشجار وقامت بقصف الموقع تحت بصرها فاغتالت الإدارة الأهلية لقبيلة المجانين وسارعت فاتهمت بها الجيش وشفشفت السوق ومنازل المواطنين والأهالي يعلمون براءة القوات المسلحة من مثل هذه الجرائم الخسيسة التي درجت عليها المليشيا .
علي كل لو كان الجيش يريد قصف المنطقة أو كيدا بالإدارة الأهلية لفعلها عندما كانت المزروب تستقبل المئات من التعزيزات تهدد الأبيض وتعزز قوات المليشيا في بارا والنهود والخوي ؛ فالمليشيا هي من قصفت الإدارة الأهلية وهي من أرادت تصفيتهم بدم بارد بما فيهم عناصرها المزروعة داخل الإدارة الأهلية .
الرادار .. الأحد 19 إكتوبر 2025 .