(حميدتي) .. تقليب الدفاتر القديمة (3)

الرادار / كتب : إبراهيم عربي

0 74

مواصلة لحلقات تقليب الدفاتر نشكر كل القراء الذين تواصلوا معنا ودعمونا بمزيد من المعلومات وطالبونا بالإستمرار لكشف الحقائق ..!.

 

علي كل من الواضح أن حميدتي كان يخطط لهذا الإنقلاب بدعم دولي وإقليمي ومحلي ووجد ضالته في الثورة المسروقة بشراء ذمم الحرية والتغيير (قحت) وغيرهم من النطيحة وما أكل السبع من شتات الإسلاميين ومكونات اليسار ؛ ولكنه ليس خافيا علي جهاز المخابرات العامة الذي إنحسر دوره في تقديم المعلومات بعد أن قلعوا أنيابه وجردوه من قوته الصلبة هيئة العمليات وكل معسكراته المنتشرة حول العاصمة والتي حولوها عتادا ومقار لمليشيا الدعم السريع .

 

في الواقع كل المعطيات تثبت وتكشف أن الدعم السريع من بدأ الحرب بإنقلابه علي الدولة السودانية والحرب بدأت بسلسلة من العمليات وكان الإتفاق الإطاري بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وكانت قيادات القوات المسلحة والحادبين علي أمر الوطن يحذرون من الكيد بالجيش وكان وقتها يردد الجنرال كباشي نائب القائد العام (لا بديل للقوات المسلحة .. إلا القوات المسلحة الواحدة المعروفة) ويرفض مع أخيه الجنرال العطا مساعد القائد العام بكل وضوح التوقيع علي الإتفاق الإطاري بينما كان الجنرال البرهان القائد العام يراوغ ويهادن بين البيضة والحجر فيما كانت الحرية والتغيير (قحت) تهدد في المنابر (البديل للإتفاق الإطاري الحرب ..!).

 

علي العموم كان حميدتي جاهزا وقد أعد قواته لهذا اليوم جيدا وفقا للمعطيات التي ذكرناها في الحلقتين الماضيتين ؛ وقد إنتشرت قواته في كل مواقع الخرطوم

الإستراتيجية ومطاري مروي

والأبيض وقد شاهدت قبل يومين من إندلاع الحرب بنفسي تعزيزات عسكرية كبيرة أكثر من (150) لانكروزر مدججة بالثنائيات والرباعيات والدوشكات حول مقر سكن حميدتي القريب من البرهان داخل القيادة العامة تركت لدينا عدة تساؤلات ومخاوف فقالوا لنا تعزيزات عسكرية عادية لتعزيز حراسة قائدها حميدتي ..!.

 

وعندما إندلعت الحرب تصدت لنا مجموعات مدنية خلايا نايمة ومنهم إدارات أهلية كانت تساكننا؛ هددونا وقالوا لنا أن قواتهم جاهزة وسيقبضون علي البرهان وإخوانه القيادات حالا خلال ساعات وسيعلنون عن تشكيل حكومتهم ؛ وعقب (72) ساعة من فشلهم ؛ قالوا لنا طالبنا حميدتي بإعلان حكومته وعندما قلنا لهم القوات المسلحة ستنتصر ؛ هددوننا بجيش عرمرم عبر الحدود في الطريق من خارج البلاد .

 

وبالفعل وصلت تعزيزات عسكرية مدججة السلاح من ليبيا وتشاد وظلت تمارس معنا الإرهاب وتتابعت عمليات الإستنفار لأكثر من (مليون) من هذه المكونات القبلية وكان الطريق مفتوحا مابين (تشاد وليبيا – أم درمان) ؛ وكان واضحا أن ضباط الدعم السريع أصيبوا بخيبة أمل لفشل إنقلابهم خلال (ستة) ساعات حسبما كان مخطط له وبدأوا في جمع الغنائم الثمينة وقد شاهدناهم يجمعون الذهب سبائك ومشغولة والدولارات والجنيهات والسيارات من البنوك والمتاجر والشركات ومنازل المواطنين وهربوها لدارفور  .

 

علي كل أنا لا أعرف تاريخ محمد حمدان دقلو (حميدتي) جيدا قبل العام 2013 عندما شاركت قواته في الحرب في جنوب كردفان تقاتل في صف القوات المسلحة لأول مرة خارج دارفور فهزمتها قوات الحركة الشعبية شمال في طروجي وكبدتها خسائر كبيرة جدا (المئات) بينهم (سبعة) من الضباط من ٱل دقلو والتي هربت إلي الأبيض وانتهكت حرمات البعض وقتلت مواطنا فصدر قرار الوالي أحمد هارون المشهور بخروجها خارج حدود الولاية خلال (72) ساعة .

 

وكانت وقتها لا يتجاوز تعدادها (ثمانية) ٱلاف عنصر علي (800) سيارة وحتي وقتها ليس لديها إسم محدد غير مسمي أهل دارفور المعروف (قوات الجنجويد ..!) فسماها  الوالي أحمد هارون في القرار (قوات التدخل السريع) لأول مرة كما دونا ذلك وقتها علي صدر جريدة (الصحافة) رد الله غربتها ..!.

نواصل ..!

الرادار .. الإثنين 13 إكتوبر 2025 .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.