أنا جاهز لأي حاجة ..!.

الرادار / كتب : إبراهيم عربي 

0 280

(أنا جاهز لأي حاجة ..!) تلك كلمات مليئة بالعزة والشموخ والكبرياء والكرامة ، واضحة المقصد والمعاني قالها الرائد إبراهيم رابح أسيرا في وجه جلاديه في محور كازقيل ضمن كوكبة متحرك أسود العرين الذين أرهبوا المليشيات المتمردة وأذاقوها شر الهزيمة ، قالها الشهيد بكل شهامة وإباء نموذجا لشهداء معركة الكرامة (أنا جاهز لأي حاجة ..!) .

 

لم ينكسر الرائد البطل إبراهيم رابح لمليشيات آل دقلو الإماراتية الإرهابية ولم يجزع وهو يعلم أن هؤلاء الأوباش لا أخلاق لهم ، ولن يتورعوا لإن يرتكبوا في حقه أبشع أنواع الإنتهاكات ، ومع ذلك رفض الإمتثال لتهديداتهم وتلقيناتهم رجرجة دهماء (قول باع ..!) ، وعندما هددوه بالقتل أسيرا كان كالعهد به وكأنه أراد أن يؤكدها في وجه جلاديه إما (نصرا مؤزرا أو شهادة بعزة ..!) ولذلك قالها لهم (انا جاهز لأي حاجة ..!) .

 

بكل أسف لم يتورع هؤلاء الأوباش عن إرتكاب أسوأ أنواع وأشكال الإنتهاكات من قتل وتعذيب المواطنين العزل ودفن البعض أحياء وإغتصاب ونهب ممتلكاتهم وقد إحتلتوا مساكن المواطنين الذين فروا منهم أينما وطأت أقدامهم الغذرة مكانا فأفقرتهم وشردتهم

بصورة ممنهجة بلا وازع وبلا أخلاق تحت تخدير الترامادول والآيس .

 

ولذلك هددت مليشيات آل دقلو الإرهابية الأسير الرائد إبراهيم رابح بالتصفية تحت وابل الرصاص بعد التعذيب علي مسمع ومرأي من المجتمع الدولي المزدوج المعايير ، وهكذا مضى الرائد إبراهيم رابح الي سبيل ربه بعزة وكبرياء وشموخ مثالا للجندي المحتسب الصابر (نصر أو شهادة) ، مسجلا سيرة عطرة من الصمود لاتزال تتداولها مواقع التواصل الإجتماعي .

 

في الواقع الشهيد الرائد إبراهيم رابح هو أحد قيادات قوات الحركة الشعبية (تيار السلام) دانيال كودي والتي يشرف عليها نائبه المفوض عمر شيخ ويقودها ميدانيا العقيد سليمان نمر والعقيد النور بابو في متحرك أسود العرين وهم من أوائل القوات التي لبت النداء لمعركة الكرامة والتي واجهت مليشيا آل دقلو بقوة في محور كازقيل واستشهد وجرح منهم نفر عزيز وأسر منهم آخرين ومنهم البطل الرائد إبراهيم رابح أسيرا .

 

على كل ظل متحرك أسود العرين الذي تسابق له أبناء جبال النوبة لفك حصار الدلنج وكادقلي والمكون من قوات تيار السلام وقوات تحت قيادة العدل والمساواة تحت قيادة الجنرال التوم حامد توتو وقوات الجنرال إسماعيل أحمد يقاتلون جميعا جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والقوات المساندة لها الأخرى في معركة الكرامة لتحرير كل شبر من أرض الوطن .

 

بالطبع سنظل نرفع القبعات تحية إجلال وفخر مستحقة للبطل الرائد إبراهيم رابح وهو مشروع شهيد ونموذجا لشهداء معركة الكرامة الذين قدموا نماذج مختلفة من البطولة والفداء بكل شموخ وعزة وكبرياء ، وقد سجلوا موقفا شجاعا مثل درسا بليغا ورسالة لمليشيات آل دقلو الإماراتية فإن كانت تعتبر أو إن كان بها شيئا من الأخلاق والكرامة الإنسانية ، والتحية لاسرة الرائد إبراهيم رابح وتحية خاصة لإبنه وهو يقاتل في ذات المحور في صف القوات المسلحة في معركة الكرامة .

الرادار .. الخميس 18 سبتمبر 2025 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.