معارك كسر العضم 

الرادار / كتب : إبراهيم عربي 

0 78

لم يكن عويل المليشيا وجزعها وبكاء البوق أبوبكر كييما ، إلا دليل واضح علي الخوف والرعب الذي أصابهم جراء وجود نائب القائد العام الجنرال شمس الدين كباشي يوجه هذه العمليات العسكرية للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الكرامة ميدانيا ، متجولا ومتنقلا من موقع لآخر ، وقد كان تأثيرها كبيرا طالت عضم المليشيا في مخابئها في نيالا البحير والتي كانوا يحسبونها حصونا منيعة مع أجهزة التشويش المختلفة ، وبالطبع إنها خطوة لها ما بعدها .

 

وبالتالي يبدو بكل وضوح أن الأساليب القتالية والتكتيكات الميدانية التي تنفذها القوات المسلحة بالمتحركات المختلفة في المحاور المتعددة بإحترافية وفنون قتالية وإستراتيجية لم تدركها المليشيا المتمردة ، لأن مكانها قاعات الأكاديميات العسكرية ، فقد أربكت بلا شك المليشيا المتمردة ، إنها أساليب قتالية تتبع من خلالها القوات المسلحة سياسة الإستنزاف ضد عناصر مليشيات آل دقلو الإرهابية المتحفزة للقتال تحت كشكشة الدولار وتخدير الآيس والترامادول  .

 

وبالطبع ليس ذلك بعيدا عما حدث في كازقيل التي فقدت فيها المليشيا خسائر كبيرة مئات الهلكي والجرحي بينهم قيادات ميدانية والعشرات من السيارات وكميات كبيرة من أحدث الأسلحة والأجهزة والعتاد والمسيرات ، قال محدثي من ميدان القتال أن ماحدث في كازقيل (عجوز سدت بيتها ..!) وزادت عليها مضادات ومدفعية الهجانة بالفرقة الخامسة مشاة بالابيض كيل بعير بدك فلول المليشيا غربا وأتبعتها بإسقاط مسيرة إستراتيجية لكفيل المليشيا بن زايد الإمارات .

 

إما الفاشر شنب الأسد فقد أثبتت وجودها وهي تزأر وتصد هجوم المليشيا (242) اليوم الثلاثاء وتستلم العشرات من العربات القتالية عنوة وإقتدارا وهلاك المئات من المليشيا ومرتزقتها و(ثلاثة) من قيادات المليشيا وهرب ماتبقي منهم يجرجرون أذيال الخيبة مثل ما هرب عبد الرحيم دقلو بالأمس أمام ميارم الفاشر مكتفيا بالظهور في تلك اللمحة الشبيهة بظهور حميدتي في اليوم الأول من الحرب بعد تمرده بشارع النيل بالخرطوم.

 

وليس ذلك فحسب بل مثلت بارا قاصمة الظهر للمليشيا ولازالت قياداتها تتحسر وتشتكي لطوب الأرض للعتاد والمتحركات والتشوين الذي هربت دونه ولازالت القوة المشتركة للحكومة تجمعها من منازل المواطنين الخاصة حيث خزنتها المليشيا الإرهابية ومنها إنتشرت القوات في كل الإتجاهات ونتوقع مفاجآت ، ولكن بكل أسف فقد دخلت الأردن الشقيقة قائمة الخزي والعار بتمويلها المليشيا بالغذاء المعلب في بارا ، فما كنا نظن أنهم يخونوننا ونحن شعب وأرض اللاءات الثلاثة الذين وقفوا ولازالوا في خندق المدافعة .

 

علي كل فإن القوات المسلحة لاتزال تحاصر جبرة الشيخ وتفرض سيطرتها وتضيق خناقها عليها وتفرض أسلوبها وخطتها وسط مفاجآت متوقعة وتحركات جديدة في محور جديد في معركة كسر العضم لفك حصار الفاشر والدلنج وكادقلي وبابنوسة وتحرير كل شبر من أرض الوطن .

الرادار .. الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.