ان يمارس العالم الصمت وهو يعلم ان اكثر من مليون مواطن محاصرون في مدينة الفاشر بأمر الامارات وعصايات الجنجويد الذين يحيطون بالمدينة كاحاطة السوار بالمعصم هذا أمر يدعو للحيرة….
الامارات كدولة راعية لتدمير السودان صرفت مليارات الدولارات للمليشيا الجنجويدية المتمردة التي تقود حربا تدميرية في السودان بمحاصرة المدن والقرى وجعل اهلها يموتون جوعا في ظل صمت دولي وتماهي دولي واقليمي مع افعال المليشيا المتمردة…
حصار الفاشر طال والهجوم عليها تجاوز المائتين هجوما في ظل صمود متواصل لابطال الفرقة السادسة والقوات المساندة لها الذين حموا المدينة وقدموا مئات الشهداء حماية لدرة الغرب وعاصمة الفور الابدية….
الفاشر لها رمزيتها واهميتها الاستراتيجية لذا يواصل ارباب الاستعمار الجديد الهجوم عليها محاولين اخضاعها لسلطانهم المسلوب….الامارات ومن يقف خلفها هم من يريدون الفاشر لانقاذ مشروعهم من الفشل…. سقطت نيالا وزالنجي والضعين والجنينة بعامل الخيانة والحواضن وصمدت فاشر الوطنية دار الفور والزغاوية ودار كل السودانيين….
المدينة تعاني اوضاعا بالغة التعقيد لصعوبة وصول السلع اليها في ظل حصار دائم من عصابات ال دقلو….
جوال الدخن تجاوز الاربعة مليون وهذا مبلغ كبيرا جدا يصعب على المواطن الايفاء به…. من اين لمواطن محاصر ان يوفر مبلغ 150 الف ثمن ملوة دقيق واحدة قد لا تكفي اطفاله ليوم واحد….
ليس الدخن وحده اسعاره خرافية…هنالك السلع التمويلية من سكر ودقيق ولبن واشياء اخرى اسعارها في سقف الخيال..
ماذا يريد الجنجويد من الفاشر….سؤال يجب ان نستصحبه معنا ونحن نفكر في مستقبل هذه المدينة التي منها كانت تنطلق قوافل دعم واسناد الاراضي المقدسة في عهد السلطان علي دينار…..
انها ارض الميمارم…وارض المحمل وارض التاريخ الناصع…يريد الجنجويد تركيعها واذلالها وابادة شعبها كما حدث لمساليت الجنينة..
الجيش والمشتركة وباقي الاجهزة النظامية يجاهدون من اجل ان لا تسقط المدينة التي ظل الجنجويد يحشدون بها منذ امد بعيد ويغزونها ولولا بسالة ابطال الفرقة السادسة ومسانديها لكانت المدينة في خبر كان…
الناس هناك بطونهم قد تيبست من الجوع واطفالهم يصرخون ببطون جائعة… وابن زايد يرسل سلاحه ودراهمه للتمرد وفي المنحى الاخر عملاء صمود يشاركون ابهالك حميدتي في حكومة تديرها ابوظبي….
انقذوا الفاشر ووجهو كل جهود الدولة لها… احشدوا الدعم الدولي من اجل نصرتها….
من يطعم الاطفال هناك ومن يمسح دمعة أم تلتوي من الجوع قبل ابنائها…. الحصار قد طال وجفت معه كل ينابيع الامل….لا الدولة قادرة على الانفتاح وترك الخندقة ولا التمرد قادر على دخول المدينة..
ما تشهده الفاشر تمر به بابنوسة والدلنج وكادقلي وكل المناطق المحاصرة… التمرد الجبان يستخدم سياسة التجويع لكسر صمود الناس في مدنهم المحاصرة….
لو استطاع الجيش هزيمة التمرد في كردفان الكبرى لاصبحت الفاشر في مأمن ولهربت من بطشها عصابات الجنجويد التي تخشى النزال وتهاب المواجهات الميدانية…
لابد من تكثيف الضربات الجوية على التمرد في كل معاقله وشل حركته ودفعه للاستسلام والقبول بالهزيمة غصبا عنه…
هزيمة التمرد والامارات وقحت قي ميدان واحد امرا لابد منه وكسر حصار المدن واجب مقدس على الجيش ومسانديه ان يمضوا بثبات لتحقيقه وازاحة الكابوس عن مئات الالاف من المواطنين الابرياء….