مع المليشيا .. تشاهد غدا

الرادار / كتب : إبراهيم عربي 

0 75

تطورات نوعية في ميدان القتال تمت بنجاح بإستهداف المليشي التاج فولجانق قائد المجموعة (13) ورفيقه داؤود الفوتي وآخرين في أبوزبد بغرب كردفان الأربعاء 23 يوليو 2025 بمسيرة إنتحارية ، نقلت ميدان العمليات العسكرية لمرحلة نوعية جديدة وربما تطال العديد من قيادات المليشيا أهدافا مشروعة وهذا ما يمكن أن تشاهده غدا .

 

الثابت ان العملية تمت بواقع معلومات لمصادر دقيقة إخترقت المليشيا المتمردة وبالتالي تباينت الإتهامات والخلافات وتكشف عن خيانة داخلية ، وقد أشعلت الحادثة الفتنة ولذلك ظهرت الجقلبة بين أنور كوشيب وأبو جود وآخرين ، ولكنها بالطبع ليست الأولى من نوعها فقد قتل من قبل المتمرد جلحة بذات طريقة المعلومات في الخرطوم والمتمرد حسبو مع عدد من رفاقه في الحمادي بجنوب كردفان وكثر من قيادات وعناصر المليشيا المتمردة في بارا والخوي والفولة والفاشر ونيالا والجنينة وغيرها .

 

علي كل فالعملية تكشف عن إختراق إستخباراتي كبير في صفوف المليشيا وربما تطال المتمرد المليشي عبد الرحيم دقلو في تحركاته خلف المظومات المتعددة التي يتستر خلفها وربما تحصلت إستخبارات  القوات المسلحة علي كافة المعلومات ، وغدا تشاهد فلم ب(السفروك أو بالنشاب) المهم العيون ترصد والأيدي طويلة لتطاله أينما كان ،  وربما أصبح (أرنب كوع) ، وبالتالي ستشهد المليشيا أياما حافلة بالمفاجآت وحبلى بالخسائر عدة وعتاد برا وجوا .

 

ربما لا يعلم عبد الرحيم دقلو مدي الإرتياح الذي تحقق للمجتمعات بمقتل فولجانق الذي هددهم وبل إرتكب أسوا الإنتهاكات ، لم يرحم حتي النساء والأطفال وكبار السن ، رجل سيئ السلوك والسمعة لا يقل عن كثير من قيادات المليشيا المتمردة التي ضمت في صفوفها عتاة الإجرام من المرتزقة والخارجين عن القانون من أكثر من (17) دولة لمليشيا إرهابية بلا أخلاق يحكمها قانون الغاب (البقاء للأقوى) .

 

في الواقع أن التطورات في الميدان والخسائر الكبيرة وسط أبناء المسيرية والتي تجاوزت (عشرات) الآلاف من القتلى وضعفها من الجرحى في وضع سيئ بلا علاج ، سقطوا دون دفاعات الفرقة (22) مشاة بابنوسة وفي معارك الخوي وأم صميمة وغيرها وفي ظل إنعدام العلاج جعلت حالة الانقسام متزايدة في صفوف المليشيا التي ظلت تستخدم معهم سياسة إزدواجية المعايير .

 

علي كل كانت الإجتماعات بدار المسيرية مهمة ، خرج فيها الهواء الساخن للعلن لأول مرة بصورة حادة وكشفت الكثير من الحقائق، 

وكان تسجيل المتمرد السافنا الصوتي هاديا لهم فكشف الحقائق كاملة عن الأوضاع المتردية داخل المليشيا ، وبالتالي تصاعدت حدة الخلافات والمطالب بسبب الظلم الذي لحق بهم لا سيما جرحى العمليات لدرجة أن لوح البعض بالانسحاب الكامل من القتال في صفوف المليشيا .

 

علي المليشيا أن تعلم أن منظومة الصناعات الدفاعية إستردت عافيتها وتشارك الآن في معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025 في مدينة إسطنبول التركية وعلي رأسها وزير الدفاع الفريق حسن داوؤد كبرون ، ومديرها العام الفريق أول ميرغني إدريس 

وكوكبة من أبناء السودان الخبراء الوطنيين علنا وليس بالدس ..!، وقد بنت ذاتيتها من جديد في وقت مهم لا يحترم العالم فيه إلا القوي .

 

وبالتالي فإن الإستراتيجية ستمضي بذات الخطة من الطلقة للقمر الصناعي ، وما

(سفروق) إلا مرحلة في وقتها، وستشهد فيها المليشيا أياما ساخنة مع المتحركات بمسارح العمليات المختلفة وستشاهدون الفلم غدا مع (سفروق) في دار البديرية بكردفان والنشاب في دارفور وإن غدا لناظره قريب يامليشيا يامتمردة ..!.

الرادار .. الجمعة 25 يوليو 2025 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.