لملذا البرهان في الدندر الآن ولماذا تمثل الدندر (رأس زردية الجيش .. حسب الخطط العسكرية) كما قالها القائد العام للقوات المسلحة الجنرال البرهان رئيس مجلس السيادة في اللقاء الجماهيري الحاشد بالدندر ولماذا خص البرهان زيارة للمواطن حماد عبد الله حماد في منزله هناك ..؟!.
حماد عبد الله حماد نموذجا للشعب السوداني وقف مع القوات المسلحة في خندق معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية رافضا مثل كحال الكثيرين للذل والإهانة والخنوع والإنكسار للمليشيا التي إرتكبت في حقهم أسوأ الجرائم اللا إنسانية طالتهم في أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم الخاصة ومقدراتهم ومؤسساتهم العامة ومن قبلها وطنهم علي مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والإقليمي الذي صمت علي تكالب دولة الإمارات ومساعدة أكثر من (17) دولة لها رموا بثقلهم للنيل من السودان أرضا وشعبا ..!.
بلا شك المتابع لمجريات خارطة حرب منتصف أبريل 2023 يجد أن الدندر تمثل رقما كبيرا في حرب الكرامة منذ نزوح كثير من المحسوبين للمليشيا المتمردة إليها فارين بأسرهم طلبا للأمن والدندر معروفة بنسيجها الإجتماعي الفذ وهي تمثل سودانا مصغرا ، مما سبب إرتباكا لدي السلطات والمجتمع معا وبالتالي برزت منها أولى تحديات قضية المتعاونين عقب تحريرها من قبل القوات المسلحة إنفاذا لعفو الرئيس البرهان نجحت فيها القوات المسلحة بتعاون أهالي الدندر فكان مجتمعا متماسكا ونموذجا للتعايش ..!.
في الواقع مثلت الدندر نقطة تحول إستراتيجية في خطة الجيش عقب إحتلال المليشيا لود مدني وقطعها الطريق القومي ، فجاءت الهيئة القومية للطرق والجسور بطريق (القضارف – قلع النحل – الحواتة – أم رخم – الدندر) والذي كان مدروسا طريقا بديلا ظل حبيس الادراج لأكثر من (20) عاما وكان لنا شرف تسميته ب(طريق الكرامة) وبل الإلتفات لأهميته عند لقاءنا بالرئيس لدعم متحرك الصياد ، كانت الدندر هي الممر البديل الوحيد الآمن للمتحركات والآليات والعتاد للنيل الابيض قبل إحتلال المليشيا جبل موية الإستراتيجية ..!.
وبالتالي مثل طريق الكرامة ملاذا آمنا لفرار المواطنين من إنتهاكات المليشيا مع تساقط الأمطار وبل مثل طريقا إستراتيجيا ساهم في تحرير الدندر وجبل موية وسنجة وودمدني وحماية سنار والقضارف ، وبل مثلت الدندر (رأس زردية الجيش .. حسب الخطط العسكرية) والتي أطلقها البرهان عند عملية عبور الجسور (الثلاثة) بالخرطوم سبتمبر 2024 ولعله كان يعني معركة الجسور مثلما أطلقها البرهان من كبري بيكة الذي كان نقطة تحول لحسم التمرد في مدني .
ولذلك فإن زيارة البرهان للشيخ حمّاد الذي عرف بمواقفه الرافضة لجرائم المليشيا رمزاً للمقاومة الشعبية التلقائية ، تعبيرا عن شعبية البرهان لدى العامة وتعابر زيارة لكل (حماد) أهل السودان في معركة الكرامة دفاعا عن الارض والعرض ..!.
الرادار .. السبت 26 أبريل 2025 .