يوم أمس، المشهد يشهد تحولات واسعة حيث دفعت المليشيا قواتها القادمة فعلياً من راهب، وتتكون أغلبها من المرتزقة الليبيين وعناصر أخرى، فقد توقفت خلال الـ(72) جنوب حمرة الشيخ، ثم تحركت ووصلت إلى منطقة (الكُبرة) عن طريق أم قِصة، والوجهة النهود، بالإضافة إلى محور عيال بخيت الذي شهد هو الآخر وصول عدد من المجموعات التي عبرت منطقة أم مراحيك.
والمسألة تُقرأ في إطار محاولات المليشيا الوقوف في وجه (تسونامي الصياد)، ولكن الواقع أن (الموية بتكذب الغطاس)، فقد تلقت المليشيا ضربات خاطفة في ودبندا، مما جعل روح الانهزام هي السائدة وسط مجاميعها.
🥏رغم زخم حراكها، إلا أن القوات المسلحة تملك زمام المبادرة وقادرة على سحقها وتدميرها بلا شك، فما تحتاجه المنطقة وحدة جبهتها الداخلية والعمل الدؤوب لتفريغ رسائل محتوى الحرب النفسية والعمل على تفكيك الخلايا المحلية، خاصة أن المنطقة تعج بالموالين للمليشيا.
🥏أما زاوية الحراك الأخرى فهي مشاهد طريق الجمامة، حيث عبرت متحركاتها منطقة أبحديد عند الخامسة مساء أمس السبت 26 /4 /2025، ولكنها تلقت ضربات ذات مغزى ومعنى، أولاها في جبرة الشيخ والأخرى في الطريق إلى أم سيالا، فهل خرجت العربات المضروبة عن مظلة التشويش؟
🥏الشاهد أن جرحى المليشيا وصلوا مستشفى أم قرفة الذي وضعت المليشيا يدها عليه قبل ثلاثة أسابيع بعد مضايقات للطاقم العامل، فما هو دور مجموعة الشيخ مركز في هذا الخلاف؟ ولماذا دفعت المليشيا بعدد من الكوادر المتعاونة من جبرة الشيخ لمستشفى أم قرفة؟
فالواضح أن المستشفى يعاني نقصاً حاداً في معينات الإسعاف والخياطة، رغم ذلك وصل ما لا يقل عن (20) جريحاً يرافقهم رائد خلا علي حسين، رجل الدائرة الطبية المتواجد بجبرة الشيخ.
🥏الصورة تكشف إسعاف المجموعة القادمة من أم سيالا إلى نيالا بإسعاف (بفلو). هل لأن المجموعة من أبناء المهرية؟ ولماذا لا يجد الجرحى من أبناء المجموعات الأخرى ذات العناية؟
واضح أن التمييز الإيجابي سمة في أوساط المليشيا، حيث تهتم فقط لأصحاب الحظوة من أبناء المصارين البيض الذين هلك منهم (أبورقيبة) ليلة الأمس.
فهل كانت وجهة القوة المذكورة ولاية النيل الأبيض؟
ولنا عودة.
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأحد 27 /4 /2025