(المدقاق الإخبارية) تتحصل علي وثائق خطيرة بشأن مجزرتي بروش وجبل حلة بشمال دارفور (1 – 4)
خاص : المدقاق الإخبارية
تحصلت (المدقاق الإخبارية) علي وثائق ومعلومات مهمة وخطيرة ، تكشف حقائق وملابسات الإستهداف الممنهج لكيان (البرتي) وإرتكاب مليشيا الدعم السريع الإرهابية للمجزرتين البشريتين يناير الماضي بكل من بروش وجبل حلة في محلية أم كدادة بشمال دارفور .
حيث أكدت مصادر مطلعة أن المجزرتين تمتا بتوجيه من قائد ثاني مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية عبد الرحيم دقلو وبصورة متفق عليها في قيادة المليشيا ضمن خطتها الممنهجة لتشريد كل القبائل (غير العربية) بدارفور رغم إن بعض قيادات المليشيا المتمردة بالمنطقة من ذات كيان (البرتي) أمثال التجاني شمال وآخرين .
لم تأت هجمات مليشيا الدعم السريع الإرهابية (الجنجويد) علي منطقتي (جبل حلة / بروش) التابعتين لمحلية أم كدادة في ولاية شمال دارفور والتي تتبع لإدارية (كيان) قبيلة البرتي من فراغ ، بل جاءت عن خطة للسيطرة علي المنطقة لتامين مسار مرور آمن لقوات المليشيا أثناء تحركاتها من دارفور للخرطوم ووسط السودان أو إنسحابها عبر هذه المنطقة والتي تخلو تماما من أي وجود لمظاهر عسكرية للقوات المسلحة غير أن أهلها إستنفروا لحماية أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم .
غير أن قيادات المليشيا تعتبر المنطقة مهمة لتأمين حركة قواتها لتحافظ علي سرية تحركاتها وقالت أن المعلومات الخاصة بها عن المهابط ومعسكرات التدريب وطائرات التشوين ومنصات المسيرات ومناطق التعدين الخاصة بها
وغيرها بالمنطقة والتي تقع في مناطق حدودية بين ولايات شمال دارفور وشمال كردفان وغرب كردفان ، قالت أن هذه المعلومات قد تسربت للقوات المسلحة والتي إستهدفتها أكثر من مرة وأحدثت فيها خسائر كبيرة للمليشيا في الأفراد والعتاد والمتحركات .
وبالتالي إستهدفت المليشيا حاضرة المحلية أم كدة بالإعتداء عليها في هجوم في يوم السوق الإسبوعي وكان الأول من نوعه بالمنطقة في فبراير 2024 قتلت نفر كريم عزل من أهلها ونهبت السوق وأكثر من (مائة) سيارة مختلفة من لوارى وبكاسي وغيرها كما نهبت كل ممتلكات المواطنيين من متاجر وبضائع ، وقد طال النهب والخراب مستشفى أم كدادة الوحيد الذي يتلقى فيه أهالي المنطقة الرعاية الصحية وقصدت المليشيا إفقار أهالي أم كدادة بصورة ممنهجة ومقصودة .
وأعادت مليشيا الدعم السريع الإرهابية الكرة ثانيا بالهجوم علي مدينة أم كدادة الأحد الموافق 12 يناير 2025 ، غير أن أهالي المنطقة تصدوا لها ومنعوها من دخول المدينة بذات الكيفية السابقة رغم أن المليشيا تستخدم عربات الدفع الرباعي وأنواع من الأسلحة الثقيلة والخفيفة ، منها المدافع ثنائي ورباعي ومدفع 23 وغيرها من الرشاشات من دوشكات وغيرها فأوقعت عدد من القتلي والجرحى وسط المواطنين .
إلا أن هذين الهجومين علي مدينة أم كدادة حول الصراع قبليا لم تتعافى منها المنطقة إلى يومنا هذا ، وبالتالي أثرت علي النسيج الإجتماعي المتعايش والمتصاهر لما أحدثته من إنتهاكات جسيمة في حق الأنفس والممتلكات وتخريب الأعيان المدنية من مصادر المياه والمستشفيات ودور التعليم وغيرها وتندرج جميعها تحت طائلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية .
نواصل ..!